نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 702
ثم قال تعالى ، يعنى المنافقين الذين كانوا يتسللون من العمل ، ويذهبون بغير إذن من النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ، قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة ، أو يصيبهم عذاب أليم - 63 من سورة النور ) . قال ابن هشام : اللواذ : الاستتار بالشئ عند الهرب ، قال حسان بن ثابت : وقريش تفر منا لواذا * أن يقيموا وخف منها الحلوم وهذا البيت في قصيدة له ، قد ذكرتها في أشعار يوم أحد . ( ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ) قال ابن إسحاق : من صدق أو كذب ( ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا ، والله بكل شئ عليم - 64 من سورة النور ) . قال ابن إسحاق : وعمل المسلمون فيه حتى أحكموه ، وارتجزوا فيه برجل من المسلمين ، يقال له جعيل ، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا ، فقالوا : سماه من بعد جعيل عمرا * وكان للبائس يوما ظهرا فإذا مروا " بعمرو " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمرا ، وإذا مروا " بظهر " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ظهرا . قال ابن إسحاق : وكان في حفر الخندق أحاديث بلغتني ، فيها من الله تعالى عبرة في تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحقيق نبوته ، عاين ذلك المسلمون . فكان مما بلغني أن جابر بن عبد الله كان يحدث : أنه اشتدت عليهم في بعض الخندق كدية ، فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بإناء من ماء ، فتفل فيه ، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به ، ثم نضح ذلك الماء على تلك
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 702