نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 701
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه ، وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك ، فاجتمعوا معهم فيه . قال ابن إسحاق : فخرجت قريش ، وقائدها أبو سفيان بن حرب ، وخرجت غطفان ، وقائدها عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ، في بنى فزارة ، والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري ، في بنى مرة ، ومسعر بن رخيلة بن نويرة بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة بن أشجع بن ريث ابن غطفان ، فيمن تابعه من قومه [ من ] أشجع . فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أجمعوا له من الامر ، ضرب الخندق على المدينة ، فعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ترغيبا للمسلمين في الاجر ، وعمل معه المسلمون فيه ، فدأب فيه ودأبوا . وأبطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن المسلمين في عملهم ذلك رجال من المنافقين ، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل ، ويتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا إذن . وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة ، من الحاجة التي لا بد له منها ، يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويستأذنه في اللحوق بحاجته ، فيأذن له ، فإذا قضى حاجته رجع إلى ما كان فيه من عمله ، رغبة في الخير ، واحتسابا له . فأنزل الله تعالى في أولئك من المؤمنين : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ، وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله ، فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ، واستغفر لهم الله ، إن الله غفور رحيم - 62 من سورة النور ) . فنزلت هذه الآية فيمن كان من المسلمين من أهل الحسبة والرغبة في الخير ، والطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 701