نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 684
بالنساء والأبناء والأموال ، معهم الدفوف والمزامير ، والقيان يعزفن خلفهم ، وإن فيهم لام عمرو صاحبة عروة بن الورد العبسي ، التي ابتاعوا منه ، وكانت إحدى نساء غفار ، بزهاء وفخر ما رئي مثله من حي من الناس في زمانهم . وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، يضعها حيث يشاء ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المهاجرين الأولين دون الأنصار . إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة ذكرا فقرا ، فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يسلم من بنى النضير إلا رجلان : يا مين بن عمير ، أبو كعب بن عمرو ابن جحاش ، وأبو سعد بن وهب ، أسلما على أموالهما فأحرزاها قال ابن إسحاق - وقد حدثني بعض آل يامين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليامين : ألم تر ما لقيت من ابن عمك ، وما هم به من شأني ؟ فجعل يامين ابن عمير لرجل جعلا على أن يقتل له عمرو بن جحاش ، فقتله فيما يزعمون . ونزل في بنى النضير سورة الحشر بأسرها ، يذكر فيها ما أصابهم الله به من نقمته . وما سلط عليهم به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما عمل به فيهم ، فقال تعالى : ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ، ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ) ، وذلك لهدمهم بيوتهم عن نجف أبوابهم إذا احتملوها ( فاعتبروا يا أولى الابصار ، ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء ) وكان لهم من الله نقمة ، ( لعذبهم في الدنيا ) : أي بالسيف ، ( ولهم في الآخرة
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 684