نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 571
ولم يكن بقى من بني قريظة إلا اثنا عشر رجلا ، فدفعهم إلى الأوس ، فدفع إلى كل رجلين من الأوس رجلا من بني قريظة ، وقال : ليضرب فلان وليذفف فلان ، فكان ممن دفع إليهم كعب بن يهوذا ، وكان عظيما في بني قريظة فدفعه إلى محيصة بن مسعود ، وإلى أبى بردة بن نيار - وأبو بردة هو الذي رخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يذبح جذعا من المعز في الأضحى - وقال : ليضربه محيصة وليذفف عليه أبو بردة ، فضربه محيصة ضربة لم تقطع ، وذفف أبو بردة فأجهز عليه ، فقال حويصة ، وكان كافرا ، لأخيه محيصة : أقتلت كعب بن يهوذا ؟ قال : نعم ، فقال حويصة : أما والله لرب شحم قد نبت في بطنك من ماله ، إنك للئيم يا محيصة ، فقال له محيصة : لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك ، فعجب من قوله ثم ذهب عنه متعجبا . فذكروا أنه جعل يتيقظ من الليل : فيعجب من قول أخيه محيصة ، حتى أصبح وهو يقول : والله إن هذا لدين ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ، فقال محيصة في ذلك أبياتا قد كتبناها . قال ابن إسحاق : وكانت إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه من بحران جمادى الآخرة ورجبا وشعبان وشهر رمضان ، وغزته قريش غزوة أحد في شوال سنة ثلاث . تم - بحمد الله - الجزء الثاني من سيرة ابن هشام ، ويليه - إن شاء الله - الجزء الثالث مفتتحا بالقول على " غزوة أحد " والله المسؤول أن يعين على إتمامه ، بمنه وفضله .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 571