نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 498
[ ويروى : دالج ] . وهذا البيت في قصيدة له . { وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله } هو من وراء ذلك . { هو الذي أيدك بنصره } بعد الضعف { وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم } على الهدى الذي بعثك الله به إليهم { لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم } بدينه الذي جمعهم عليه { إنه عزيز حكيم } . ثم قال تعالى : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين * يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين ، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } أي لا يقاتلون على نية ولا حق ولا معرفة بخير ولا شر . قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس قال : لما نزلت هذه الآية اشتد على المسلمين ، وأعظموا أن يقاتل عشرون مائتين ، ومائة ألفا ، فخففت الله عنهم ، فنسختها الآية الأخرى ، فقال : { الآن خفف الله عنكم ، وعلم أن فيكم ضعفا ، فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين ، وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، والله مع الصابرين } . قال : فكانوا إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا منهم ، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم قتالهم ، وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم . قال ابن إسحاق : ثم عاتبه الله تعالى في الأسارى ، وأخذ المغانم ، ولم يكن أحد قبله من الأنبياء يأكل مغنما من عدو له . قال ابن إسحاق : حدثني محمد أبو جعفر بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نصرت بالرعب ، وجعلت لي الأرض
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 498