responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 490


الأنفال بأسرها ، فكان مما نزل منها في اختلافهم في النفل حين اختلفوا فيه :
{ يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين } . فكان عبادة بن الصامت - فيما بلغني إذا سئل عن الأنفال ، قال : فينا معشر أهل بدر نزلت ، حين اختلفنا في النفل يوم بدر ، فانتزعه الله من أيدينا حين ساءت فيه أخلاقنا ، فرده على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقسمه بيننا عن بواء - يقول : على السواء - وكان في ذلك تقوى الله وطاعته ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وصلاح ذات البين .
ثم ذكر القوم ومسيرهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عرف القوم أن قريشا قد ساروا إليهم ، إنما خرجوا يريدون العير طمعا في الغنيمة ، فقال :
{ كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين ، كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون } أي كراهية للقاء العدو ، وإنكارا لمسير قريش ، حين ذكروا لهم { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } أي الغنيمة دون الحرب { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ، ويقطع دابر الكافرين } أي بالوقعة التي أوقع بصناديد قريش وقادتهم يوم بدر { إذا تستغيثون ربكم } أي لدعائهم حين نظروا إلى كثرة عدوهم ، وقلة عددهم ، { فاستجاب لكم } بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائكم { أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين ، إذا يغشيكم النعاس أمنة منه } أي أنزلت عليكم الأمنة حتى نمتم لا تخافون { وينزل عليكم من السماء ماء } للمطر الذي أصابهم تلك الليلة ، فحبس المشركين أن يسبقوا إلى الماء ، وخلى سبيل المسلمين إليه { ليطهركم به ، ويذهب عنكم رجز الشيطان ، وليربط على قلوبكم ، ويثبت به الاقدام } أي ليذهب عنكم

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست