responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 339


فركبت على أثره ، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه . قال : فقلت :
ما هذا ؟ قال : ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها ، فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " قال : فأبيت إلا أن أتبعه . قال : فركبت في أثره ، فبينا فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه قال : فقلت : ما هذا ؟ قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها ، فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " . قال : فأبى إلا أن أتبعه ، فركب في أثره . فلما بدا لي القوم ورأيتهم ، عثر بي فرسي ، فذهبت يداه في الأرض ، وسقطت عنه ، ثم انتزع يديه من الأرض ، وتبعهما دخان كالاعصار قال : فعرفت - حين رأيت ذلك - أنه قد منع منى ، وأنه ظاهر . قال : فناديت القوم فقلت : أنا سراقة بن جعشم ، أنظروني أكلمكم ، فوالله لا أريبكم ، ولا يأتيكم منى شئ تكرهونه . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : قل له : وما تبتغى منا ؟ قال : فقال [ لي ] ذلك أبو بكر ، قال : قلت :
تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك . قال : اكتب له يا أبا بكر .
[ قال ] : فكتبت لي كتاب في عظم ، أو في رقعة ، أو في خرقة ، ثم ألقاه إلى ، فأخذته ، فجعلته في كنانتي ثم رجعت ، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان ، حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفرغ من حنين والطائف ، خرجت ومعي الكتاب لألقاه ، فلقيته بالجعرانة . قال : فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار . قال : فجعلوا يقرعونني بالرماح ، ويقولون : إليك [ إليك ] ، ما تريد ؟ قال : فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته ، والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة . قال : فرفعت يدي بالكتاب ، ثم قلت : يا رسول الله ، هذا كتابك [ لي ] ، أنا سراقة بن جعشم قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوم وفاء وبر ، ادنه ، قال : فدنوت منه فأسلمت . ثم تذكرت شيئا أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره ، إلا أنى قلت : يا رسول الله ، الضالة من الإبل تغشى حياضي ، وقد

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست