نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 337
وأمي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لا أركب بعيرا ليس لي ، قال : فهي لك يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، قال : لا ، ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به ؟ قال : كذا وكذا ، قال : قد أخذتها به ، قال : هي لك يا رسول الله ، فركبا وانطلقا ، وأردف أبو بكر الصديق رضي الله عنه عامر ابن فهيرة مولاه خلفه ، ليخدمهما في الطريق . قال ابن إسحاق : فحدثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش ، فيهم أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبى بكر ، فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك با بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت : لا أدرى والله أين أبى ! قالت : فرفع أبو جهل يده ، وكان فاحشا خبيثا ، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي . قالت : ثم انصرفوا ، فمكثنا ثلاث ليال ، وما ندري أين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة ، يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب ، وإن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه ، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم تروحا * فأفلح من أمسى رفيق محمد ليهن بنى كعب مكان فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد قال ابن هشام : أم معبد بنت كعب ، امرأة من بنى كعب ، من خزاعة . وقوله : " حلا خيمتي " ، و " هما نزلا بالبر ثم تروحا " عن غير ابن إسحاق . قال ابن إسحاق : قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : فلما سمعنا قوله ، عرفنا حيث وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن وجهه إلى المدينة ، وكانوا أربعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر ، وعبد الله بن أرقط دليلهما .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 337