نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 326
ستعلم يوما أينا إذ تزايلوا * وزيل أمر الناس للحق أصوب قال ابن هشام : قوله " ولتنأ يثرب " وقوله : " إذ لا تقرب " ، عن غير ابن إسحاق . قال ابن هشام يريد بقوله : " إذ " إذا ، كقوله الله عز وجل : { إذ الظالمون موقوفون عند ربهم - 31 من سورة سبأ " قال أبو النجم العجلي : ثم جزاه الله عنا إذ جزى * جنات عدن في العلالي والعلا هجرة عمر وقصة عياش معه حين قدم المدينة قال ابن إسحاق : ثم خرج عمر بن الخطاب ، وعياش بن أبي ربيعة المخزومي حتى قدما المدينة . فحدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب ، قال : اتعدت ، لما أردنا الهجرة إلى المدينة ، أنا وعياش ابن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص بن وائل السهمي التناضب من أضاة بنى غفار ، فوق سرف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندها فقد حبس ، فليمض صاحباه قال : فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التتاضب ، وحبس عنا هشام ، وفتن فافتتن . فلما قدمنا المدينة نزلنا في بنى عمرو بن عوف بقباء ، وخرج أبو جهل ابن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة ، وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما ، حتى قدما علينا المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فكلماه وقالا له : إن إمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ، ولا تستظل من شمس حتى تراك ، فرق لها ، فقلت له : يا عياش ، إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم ، فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت ، قال : فقال : أبر قسم أمي ، ولى هنالك مال فاخذه . قال : فقلت : والله إنك لتعلم إني لمن أكثر قريش مالا ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما . قال : فأبى على إلا أن يخرج معهما ، فلما أبى إلا ذلك قال : قلت له : أما إذ قد فعلت ما فعلت ، فخذ ناقتي هذه ، فإنها ناقة نجيبة
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 326