نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 307
عليه وسلم : هذا أزب العقبة ، هذا ابن أزيب - قال ابن هشام : ويقال ابن أزيب - أتسمع أي عدو الله ، أما والله لأفرغن لك . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارفضوا إلى رحالكم . قال : فقال له العباس بن عبادة بن نضلة : والله الذي بعثك بالحق : إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نؤمر بذلك ، ولكن ارجعوا إلى رحالكم . قال : فرجعنا إن مضاجعنا ، فنمنا عليها حتى أصبحنا . [ قال ] : فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش ، حتى جاؤونا في منازلنا ، فقالوا : يا معشر الخزرج ، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا ، وتبايعونه على حربنا ، وإنه والله ما من حي من العرب أبغض إلينا ، أن تنشب الحرب بيننا وبينهم ، منكم . قال : فانبعث من هناك من مشركي قومنا يحلفون بالله ما كان من هذا شئ ، وما علمناه . قال : وقد صدقوا ، لم يعلموه . قال : وبعضنا ينظر إلى بعض . قال : ثم قام القوم ، وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ، وعليه نعلان له جديدان . قال : فقلت له كلمه كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا - : يا أبا جابر ، أما تستطيع أن تتخذ ، وأنت سيد من ساداتنا ، مثل نعلي هذا الفتى من قريش ؟ قال : فسمعها الحارث ، فخلعهما من رجليه ثم رمى بهما إلى ، وقال : والله لتنتعلنهما ، قال : يقول أبو جابر : مه ، أحفظت والله الفتى ، فاردد إليه نعليه . قال : قلت : والله لا أردهما ، فأل والله صالح ، لئن صدق الفأل لأسلبنه . قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر : أنهم أتوا عبد الله ابن أبي ابن سلول ، فقالوا له مثل ما قال كعب من القول ، فقال له : [ والله ] إن هذا الامر جسيم ، ما كان قومي ليتفوتوا على بمثل هذا ، وما علمته كان . قال فانصرفوا عنه .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 307