نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 299
فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله . قالا : فوالله ما أمسى في دار بنى عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما ومسلمة ، ورجع أسعد ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة ، فأقام عنده يدعو الناس إلى الاسلام ، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون ، إلا ما كان من دار بن أمية بن زيد ، وخطمة ووائل وواقف ، وتلك أوس الله ، وهم من الأوس بن حارثة ، وذلك أنه كان فيهم أبو قيس بن الأسلت وهو صيفي ، وكان شاعرا لهم قائدا يستمعون منه ويطيعونه ، فوقف بهم عن الاسلام ، فلم يزل على ذلك حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومضى بدر وأحد والخندق ، وقال فيما رأى من الاسلام ، وما اختلف الناس فيه من أمره : أرب الناس أشياء ألمت * يلف الصعب منها بالذلول أرب الناس أما إذا ضللنا * فيسرنا لمعروف السبيل فلولا ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شكول ولولا ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الجليل ولكنا خلقنا إذا خلقنا حنيفا ديننا عن كل جيل نسوق الهدى ترسف مذعنات * مكشفة المناكب في الجلول قال ابن هشام : أنشدني قوله " فلولا ربنا " وقوله " لولا ربنا " وقوله " مكشفة المناكب في الجلول " رجل من الأنصار ، أو من خزاعة . أمر العقبة الثانية قال ابن إسحاق : ثم إن مصعب بن عمير رجع إلى مكة ، وخرج من خرج من الأنصار من المسلمين إلى الموسم مع حجاج قومهم من أهل الشرك ، حتى قدموا
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 299