نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 90
تأذن لي ، فأذنت له ، ودفعته إليه ، فاحتمله فدخل به مكة مردفه معه على بعيره ، فقالت قريش : عبد المطلب ، ابتاعه ، فبها سمى شيبة عبد المطلب . فقال المطلب : ويحكم ! إنما هو ابن أخي هاشم ، قدمت به من المدينة . ثم هلك المطلب بردمان من أرض اليمن ، فقال رجل من العرب يبكيه : قد ظمئ الحجيج بعد المطلب * بعد الجفان والشراب المنثعب * ليت قريشا بعده على نصب * وقال مطرود بن كعب الخزاعي ، يبكى المطلب وبنى عبد مناف جميعا حين أتاه نعى نوفل بن عبد مناف ، وكان نوفل آخرهم هلكا : يا ليلة هيجت ليلاتي * إحدى ليالي القسيات وما أقاسي من هموم وما * عالجت من رزء المنيات إذا تذكرت أخي نوفلا * ذكرني بالأوليات ذكرني بالأزر الحمر والأردية الصفر القشيبات أربعة كلهم سيد * أبناء سادات لسادات ميت بردمان وميت بسلمان وميت عند غزات وميت أسكن لحدا لدى المحجوب شرقي البنيات أخلصهم عبد مناف فهم * من لوم من لام بمنجاة إن المغيرات وأبناءها من خير أحياء وأموات وكان اسم عبد مناف المغيرة ، وكان أول بنى عبد مناف هلكا هاشما ، بغزة من أرض الشام ، ثم عبد شمس بمكة ، ثم المطلب بردمان من أرض اليمن ، ثم نوفلا بسلمان من ناحية العراق . فقيل لمطرود - فيما يزعمون - لقد قلت فأحسنت ، ولو كان أفحل مما قلت [1] كان أحسن ، فقال : أنظروني ليالي ، فمكث أياما ، ثم قال :