responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 84


قضاعة ونماءها واجتماعها ببلادها ، لما بينه وبين رزاخ من الرحم ، ولبلائهم عنده إذا أجابوه إذ دعاهم إلى نصرته ، وكره ما صنع بهم رزاخ :
ألا من مبلغ عنى رزاحا * فإني قد لحيتك في اثنتين لحيتك في بنى نهد بن زيد * كما فرقت بينهم وبيني وحوتكة بن أسلم ، إن قوما * عنوهم بالمساءة قد عنوني قال ابن هشام : وتروى هذه الأبيات لزهير بن جناب الكلبي .
قال ابن إسحاق : فلما كبر قصي ورق عظمه ، وكان عبد الدار بكره ، - وكان عبد مناف قد شرف في زمان أبيه وذهب كل مذهب ، وعبد العزى وعبد - قال قصي لعبد الدار : [ أما والله يا بنى ] لألحقنك بالقوم وإن كانوا قد شرفوا عليك : لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت تفتحها له ، ولا يعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك ، ولا يشرب أحد بمكة إلا من سقايتك ، ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك ، ولا تقطع قريش أمرا من أمورها إلا في دارك ، فأعطاه داره دار الندوة ، التي لا تقضى قريش أمرا من أمورها إلا فيها ، وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة .
وكانت الرفادة خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالها إلى قصي ابن كلاب ، فيصنع به طعاما للحاج ، فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد . وذلك أن قصيا عرضه على قريش ، فقال لهم حين أمرهم به : " يا معشر قريش ، إنكم جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم ، وإن الحاج ضيف الله وزوار بيته ، وهم أحق الضيف بالكرامة ، فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج ، حتى يصدروا عنكم " ففعلوا ، فكانوا يخرجون لذلك كل عام من أموالهم خرجا فيدفعونه إليه ، فيصنعه طعاما للناس أيام منى . فجرى ذلك من أمره في الجاهلية على قومه حتى قام الاسلام ، ثم جرى في الاسلام إلى يومك هذا ، فهو الطعام الذي يصنعه السلطان كل عام بمنى للناس حتى ينقضي الحج .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست