responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 74


سائرا إلى السميدع ، ومع كتيبته عدتها من الرماح والدرق والسيوف والجعاب يقعقع بذلك معه ، فيقال : ما سمى قعيقعان بقعيقعان إلا لذلك . وخرج السميدع من أجياد ومعه الخيل والرجال ، فيقال : ما سمى أجياد أجيادا إلى لخروج الجياد من الخيل مع السميدع منه . فالتقوا بفاضح ، واقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل السميدع ، وفضحت قطوراء ، فيقال : ما سمى فاضح فاضحا إلا لذاك . ثم إن القوم تداعوا إلى الصلح ، فساروا حتى نزلوا المطابخ : شعبا بأعلى مكة ، واصطلحوا به ، وأسلموا الامر إلى مضاض ، فلما جمع إليه أمر مكة فصار ملكها له ، نحر للناس فأطعمهم فأطبخ الناس وأكلوا ، فيقال : ما سميت المطابخ المطابخ إلا لذلك . وبعض أهل العلم يزعم أنها إنما سميت المطابخ لما كان تبع نحر بها وأطعم ، وكانت منزله ، فكان الذي كان بين مضاض والسميدع أول بغى كان بمكة فيما يزعمون .
ثم نشر الله ولد إسماعيل بمكة ، وأخوالهم من جرهم ، ولاة البيت والحكام بمكة ، لا ينازعهم ولد إسماعيل في ذلك لخؤولتهم وقرابتهم ، وإعظاما للحرمة أن يكون بها بغى أو قتال ، فلما ضاقت مكة على ولد إسماعيل انتشروا في البلاد فلا يناوئون قوما إلا أظهرهم الله عليهم بدينهم فوطئوهم .
استيلاء قوم كنانة وخزاعة على البيت ، ونفى جرهم ثم إن جرهما بغوا بمكة ، واستحلوا خلالا من الحرمة فظلموا من دخلها من غير أهلها ، وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها ، فرق أمرهم . فلما رأت بنو بكر بن عبد مناة [1] بن كنانة ، وغبشان من خزاعة ذلك ، أجمعوا لحربهم وإخراجهم من مكة . فأذنوهم بالحرب فاقتتلوا ، فغلبتهم بنو بكر وغبشان ، فنفوهم من مكة ، وكانت مكة في الجاهلية لا تقر فيها ظلما ولا بغيا ، ولا يبغي فيها أحد إلا أخرجته ، فكانت تسمى الناسة ، ولا يريدها ملك يستحل حرمتها إلا .



[1] في نسخة " عبد مناف "

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست