responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 236


ولا تتبعوا أمر الوشاة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقرب وتستجلبوا حربا عوانا ، وربما * أمر على من ذاقه جلب الحرب فلسنا ورب البيت نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أثرت بالقساسية الشهب بمعترك ضيق ترى كسر القنا * به والنسور الطخم يعكفن كالشرب كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الابطال معركة الحرب أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب ؟
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب ولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب فأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثا ، حتى جهدوا ، لا يصل إليهم شئ إلا سرا مستخفيا [ به ] من أراد صلتهم من قريش .
وقد كان أبو جهل بن هشام - فيما يذكرون - لقى حكيم بن حزام بن خويلد ابن أسد ، معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجة بنت خويلد ، وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه في الشعب ، فتعلق به وقال : أتذهب بالطعام إلى بنى هاشم ؟ والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة . فجاءه أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد فقال : مالك وله ؟ فقال : يحمل الطعام إلى بنى هاشم ، فقال [ له ] أبو البختري : طعام كان لعمته عنده بعثت إليه [ فيه ] أفتمنعه أن يأتيها بطعامها ! خل سبيل الرجل ، فأبى أبو جهل حتى نا أحدهما من صاحبه ، فأخذ [ له ] أبو البختري لحى بعير فضربه به فشجه ، ووطئه وطأ شديدا ، وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك ، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فيشمتوا بهم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلا ونهارا ، وسرا وجهارا ، مباديا بأمر الله لا يتقى فيه أحدا من الناس .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست