responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 232


قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي نجيح المكي عن أصحابه : عطاء ومجاهد ، أو عمن روى ذلك ، أن إسلام عمر [ فيما ] تحدثوا به عنه ، أنه كان يقول : كنت للاسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية ، أحبها وأشربها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة ، عند دور آل عمر بن عبد ابن عمران المخزومي ، قال : فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك قال : فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحدا . قال : فقلت : لو أنى جئت فلانا الخمار ، وكان بمكة يبيع الخمر ، لعلى أجد عنده خمرا فأشرب منها . قال : فخرجت فجئته فلم أجده . قال : فقلت : فلو أنى جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين . قال :
فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى ، وكان إذا صلى استقبل الشام ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، وكان مصلاه بين الركنين : الركن الأسود ، والركن اليماني . قال ، فقلت حين رأيته :
والله لو أنى استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول ! [ قال ] فقلت : لئن دنوت منه أستمع منه لأروعنه ، فجئت من قبل الحجر ، فدخلت تحت ثيابها ، فجعلت أمشى رويدا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى يقرأ القرآن ، حتى قمت في قبلته مستقبله ، ما بين وبينه إلا ثياب الكعبة . قال : فلما سمعت القرآن رق له قلبي ، فبكيت ودخلني الاسلام ، فلم أزل قائما [ في مكاني ذلك ] حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ، ثم أنصرف ، وكان إذا انصرف خرج على دار ابن أبي حسين وكان طريقه ، حتى يجزع المسعى ، ثم يسلك بين دار عباس ابن المطلب ، وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري ، ثم على دار الأخنس بن شريق ، حتى يدخل بيته . وكان مسكنه صلى الله عليه وسلم في الدار الرقطاء ، التي كانت بيدي معاوية بن أبي سفيان . قال عمر رضي الله عنه : فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس ودار ابن أزهر أدركته ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسي عرفني ، فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى إنما

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست