responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 229


وصلينا معه ، وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة .
قال البكائي : حدثني مسعر بن كدام ، عن سعد بن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : إن إسلام عمر كان فتحا ، وإن هجرته كانت نصرا ، وإن إمارته كانت رحمة ، ولقد كنا ما نصلى عند الكعبة حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه .
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة ، قالت : والله إنا لنترحل إلى أرض الحبشة ، وقد ذهب عامر في بعض حاجاتنا ، إذ أقبل عمر بن الخطاب حتى وقف على وهو على شركه - قالت وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وشدة علينا - قالت فقال : إنه للانطلاق يا أم عبد الله . قالت : فقلت نعم والله ، لنخرجن في أرض الله ، آذيتمونا وقهرتمونا ، حتى يجعل الله لنا فرجا [1] . قالت : فقال : صحبكم الله ، ورأيت له رقة لم أكن أراها ، ثم انصرف ، وقد أحزنه - فيما أرى - خروجنا ، قالت : فجاء عامر بحاجته تلك ، فقلت له : يا أبا عبد الله ، لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا ، قال : أطمعت في إسلامه ؟ قالت قلت : نعم ، قال : فلا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب ، قالت : بأسا منه ، لما كان يرى من غلظته وقسوته على [ أهل ] الاسلام .
قال ابن إسحاق : وكان إسلام عمر - فيما بلغني - أن أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وكانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد ، وهما مستخفيان بإسلامهما من عمر ، وكان نعيم بن عبد الله النحام ، - رجل من قومه ، من بنى عدى بن كعب - قد أسلم ، وكان أيضا يستخفى بإسلامه فرقا من قومه ، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها .



[1] في ب " يجعل الله لنا مخرجا "

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست