responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 211


رضي الله عنه : حل يا أم فلان ، فقالت : حل ، أنت أفسدتهما فأعتقهما ، قال :
فبكم هما ؟ قالت : بكذا وكذا ، قال : قد أخذتهما وهما حرتان ، أرجعا إليها طحينها ، قالتا : أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها ؟ قال : وذلك إن شئتما .
ومر بجارية بنى مؤمل ، حي من بنى عدى بن كعب ، وكانت مسلمة ، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام ، وهو يومئذ مشرك ، وهو يضربها ، حتى إذا مل قال : إني أعتذر إليك ، إني لم أتركك إلا ملالة ، فتقول : كذلك فعل الله بك ، فابتاعها أبو بكر ، فأعتقها .
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق عن عامر ابن عبد الله بن الزبير ، عن بعض أهله قال : قال أبو قحافة لأبي بكر : يا بنى ، إني أراك تعتق رقابا ضعافا ، فلو أنك إذا فعلت [ ما فعلت ] أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك ؟ قال : فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا أبت ، إني إنما أريد ما أريد [ يعنى ] الله [ عز وجل ] قال : فيتحدث أنه ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه ، وفيما قال له أبوه : { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى } إلى قوله تعالى : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى - 5 إلى 21 من سورة الليل } .
قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول - فيما بلغني - صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة ، فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الاسلام .
وكان أبو جهل الفاسق الذي يغري بهم في رجال من قريش ، إذا سمع بالرجل قد أسلم ، له شرف ومنعة ، أنبه وأخزاه وقال : تركت دين أبيك وهو خير منك ! لنسفهن حلمك ، ولنفيلن رأيك [1] ، ولنضعن شرفك ، وإن .



[1] قال رأى فلان : ضعف وفسد ، وفيله - بتشديد الياء - أضعفه وأفسده

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست