responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 209


أكنة وفى آذانهم وقرا ، وبينك وبينهم حجابا بزعمهم ؟ أي أنى لم أفعل ذلك . { نحن أعلم بما يستمعون به ، إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون : إن تتبعون إلا رجلا مسحورا - 47 من سورة الإسراء } أي ذلك ما تواصوا به من ترك ما بعثتك به إليهم . { انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا - 48 من سورة الإسراء } :
أي أخطئوا المثل الذي ضربوا [ لك ] ، فلا يصيبون به هدى ، ولا يعتدل لهم فيه قول { وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا - 49 من سورة الإسراء } أي قد جئت تخبرنا أنا سنبعث بعد موتنا إذا كنا عظاما ورفاتا ، وذلك ما لا يكون . { قل كونوا حجارة أو حديدا * أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة 50 و 51 من سورة الإسراء } . أي الذي خلقكم مما تعرفون ، فليس خلقكم من تراب بأعز من ذلك عليه .
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألته عن قول الله تعالى : { أو خلقا مما يكبر في صدوركم } ما الذي أراد الله به ؟ فقال : الموت .
ذكر عدوان المشركين على المستضعفين ممن أسلم بالأذى والفتنة قال ابن إسحاق : ثم إنهم عدوا على من أسلم ، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه ، فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين ، فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش ، وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر ، من استضعفوا منهم ، يفتنونهم عن دينهم ، فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذي يصيبه ، ومنهم من يصلب لهم ، ويعصمه الله منهم .
وكان بلال ، مولى أبى بكر رضي الله عنهما ، لبعض بنى جمح ، مولدا

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست