نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 186
ابن عوف بن مالك بن الأوس ، كان قتل يهوديا جارا للخزرج ، فخرج إليه يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج - وهو الذي يقال له : ابن فسحم ، وفسحم : أمه ، وهي امرأة من القين بن جسر - ليلا في نفر من بنى الحارث بن الخزرج فقتلوه فوقعت الحرب بين الأوس والخزرج فاقتتلوا قتالا شديدا ، فكان الظفر للخزرج على الأوس ، وقتل يومئذ سويد بن صامت بن خالد بن عطية بن حوط ابن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، قتله المجذر بن ذياد البلوى ، واسم المجذر : عبد الله ، حليف بنى عوف بن الخزرج . فلما كان يوم أحد خرج المجذر [ بن ذياد ] مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج معه الحارث بن سويد بن صامت ، فوجد الحارث بن سويد غرة من المجذر فقتله بأبيه . وسأذكر حديثه في موضعه إن شاء الله تعالى . ثم كانت بينهم حروب منعني من ذكرها واستقصاء هذا الحديث ما ذكرت في [ حديث ] حرب داحس . قال ابن إسحاق : وقال حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي ، حليف بنى أمية ، وقد أسلم ، يورع قومه عما أجمعوا عليه من عدواة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيهم شريفا مطاعا : هل قائل قولا هو الحق * عليه ؟ وهل غضبان للرشد سامع ؟ وهل سيد ترجو العشيرة نفعه * لأقصى الموالى والأقارب جامع ؟ تبرأت إلا وجه من يملك الصبا * وأهجركم ما دام مدل ونازع وأسلم وجهي للإله ومنطقي * ولو راعني من الصديق روائع ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه قال ابن إسحاق : ثم إن قريشا اشتد أمرهم للشقاء الذي أصابهم في عدواة
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 186