responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 173


أو كما قال . فحقب الامر ، وحميت الحرب ، وتنابذ القوم ، وبادى بعضهم بعضا فقال أبو طالب عند ذلك يعرض بالمطعم بن عدي ، ويعم من خذله من بنى عبد مناف ، ومن عاداه من قبائل قريش ، ويذكر ما سألوه وما تباعد من أمرهم :
ألا قل لعمرو والوليد ومطعم * ألا ليت حظي من حياطتكم بكر من الخور حبحاب كثير رغاؤه * يرش على الساقين من بوله قطر تخلف خلف الورد ليس بلاحق * إذا ما علا الفيفاء قيل له وبر أرى أخوينا من أبينا وأمنا * إذا سئلا قالا إلى غيرنا الامر بلى لهما أمر ولكن تجرجما كما جرجمت من رأس ذي علق الصخر أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا * هما نبذانا مثل ما ينبذ الجمر هما أغمزا للقوم في أخويهما فقد أصبحا منهم أكفهما صفر هما أشركا في المجد من لا أبا له * من الناس إلا أن يرس له ذكر وتيم ومخزوم وزهرة منهم * وكانوا لنا مولى إذا بغى النصر فوالله لا تنفك منا عداوة * ولا منهم ما كان من نسلنا شفر [ فقد سفهت أحلامهم وعقولهم * وكانوا كجفر ، بئس ما صنعت جفر ] قال ابن هشام : تركنا منها بيتين أقذع فيهما .
قال ابن إسحاق : ثم إن قريشا تذامروا بينهم على من في القبائل منهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أسلموا معه ، فوثبت كل قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم ، ومنع الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم بعمه أبى طالب ، وقد قام أبو طالب - حين رأى قريشا يصنعون ما يصنعون - في بنى هاشم وبنى المطلب ، فدعاهم إلى ما هو عليه ، من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام دونه ، فاجتمعوا إليه ، وقاموا معه ، وأجابوه إلى ما دعاهم

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست