responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 154


- حين أراده الله بكرامته وابتدأه بالنبوة - كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها ، فلا يمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر ولا شجر إلا قال : السلام عليك يا رسول الله . قال :
فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله وعن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى إلا الشجر والحجارة . فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يرى ويسمع ما شاء الله أن يمكث ، ثم جاء جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله وهو بحراء في شهر رمضان .
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان ، مولى آلى الزبير . قال :
سمعت عبد الله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي : حدثنا يا عبيد ، كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين جاءه جبريل عليه السلام ؟ قال : عبيد - وأنا حاضر - يحدث عبد الله ابن الزبير ومن عنده من الناس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في حراء من كل سنة شهرا ، وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية .
والتحنث : التبرر .
قال ابن إسحاق : وقال أبو طالب :
وثور ومن أرسى تثبيرا مكانه * وراق ليرقى في حراء ونازل قال ابن هشام : تقول العرب : التحنث والتحنف ، يريدون الحنيفية ، فيبدلون الفاء من الثاء ، كما قالوا جدث وجدف ، يريدون القبر . قال رؤبة ابن العجاج :
* لو كان أحجاري مع الأجداف * يريد الأجداث . وهذا البيت في أرجوزة له . وبيت أبى طالب في قصيدة له سأذكرها إن شاء الله في موضعها .
قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة أن العرب تقول : فم ، في موضع ثم ، يبدلون الفاء من الثاء .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست