responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 139


أو مدين من شعير . قال : فنخرجها ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرتنا فيستسقى الله لنا . فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ونسقي ، قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث . قال : ثم حضرته الوفاة عندنا ، فلما عرف أنه ميت قال :
يا معشر يهود ، ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع ؟ قال : قلنا : إنك أعلم [1] ، قال : فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه ، وهذه البلدة مهاجره ، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، وقد أظلكم زمانه ، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود ، فإنه يبعث بسفك الدماء وسبى الذراري والنساء ممن خالفه ، فلا يمنعنكم ذلك منه ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة ، قال هؤلاء الفتية ، وكانوا شبابا أحداثا : يا بني قريظة ، والله إنه للنبي الذي كان عهد إليكم فيه ابن الهيبان ، قالوا : ليس به ، قالوا : بلى والله ، إنه لهو بصفته ، فنزلوا وأسلموا وأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم .
قال ابن إسحاق : فهذا ما بلغنا عن أحبار اليهود .
حديث إسلام سلمان رضي الله عنه قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود ابن لبيد عن عبد الله بن عباس ، قال : حدثني سلمان الفارسي ، وأنا أسمع من فيه قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جي ، وكان أبى دهقان قريته ، وكنت أحب خلق الله إليه ، لم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية ، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها ، لا يتركها تخبو ساعة . قال : وكانت لأبي ضيعة عظيمة ، فشغل في بنيان له يوما ، فقال لي : يا بنى ، إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب إليها فاطلعها . وأمرني فيها ببعض ما يريد ، ثم قال لي : ولا تحتبس .



[1] في ا " أنت أعلم "

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست