نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 129
العرب من ساكن الحل والحرم مثل الذي لهم ، بولادتهم إياهم : يحل لهم ما يحل لهم ، ويحرم عليهم ما يحرم عليهم . وكانت كنانة وخزاعة قد دخلوا معهم في ذلك . قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة النحوي : أن بنى عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا معهم في ذلك ، وأنشدني لعمرو ابن معد يكرب : أعباس لو كانت شيارا جيادنا * بتثليث ما ناصيت بعدي الا حامسا قال ابن هشام : تثليث : موضع من بلادهم . والشيار : [ السمان ] الحسان . يعنى بالأحامس : بنى عامر بن صعصعة . وبعباس : عباس بن مرداس السلمي ، وكان أغار على بنى زبيد بتثليث . وهذا البيت من قصيدة لعمرو . وأنشدني للقيط بن زرارة الدارمي في يوم جبلة : أجذم إلى إنها بنو عبس * المعشر الجلة في القوم الحمس لان بنى عبس كانوا يوم جبلة حلفاء في بنى عامر بن صعصعة . ويوم جبلة يوم كان بين بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وبين بنى عامر بن صعصعة ، فكان الظفر فيه لبني عامر بن صعصعة على بنى حنظلة ، وقتل يومئذ لقيط بن زرارة بن عدس ، وأسر حاجب بن زرارة ابن عدس ، وانهزم عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم ابن مالك بن حنظلة ، ففيه يقول جرير للفرزدق : كأنك لم تشهد لقيطا وحاجبا * وعمرو بن عمر وإذ دعوا يا لدارم وهذا البيت في قصيدة له . ثم التقوا يوم ذي نجب ، فكان الظفر لحنظلة على بنى عامر ، وقتل يومئذ حسان بن معاوية الكندي ، وهو ابن كبشة ، وأسر يزيد بن الصعق
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 129