responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 107


رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت :
فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : مالك يا بنى ؟ قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني وشقا بطني ، فالتمسا [ فيه ] شيئا لا أدرى ما هو . قالت : فرجعنا [ به ] إلى خبائنا قالت : وقال لي أبوه : يا حليمة ، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به ، قالت : فاحتملناه فقدمنا به على أمه ، فقالت : ما أقدمك [ به ] يا ظئر ، وقد كنت حريصة عليه ، وعلى مكثه عندك ؟
قالت : فقلت : قد بلغ الله بابني وقضيت الذي على ، وتخوفت الاحداث عليه ، فأديته إليك كما تحبين ، قالت : ما هذا شأنك ، فأصدقيني خبرك . قالت : فلم تدعني حتى أخبرتها . قالت : أفتخوفت عليه الشيطان ؟ قالت : قلت : نعم ، قالت :
كلا ، والله ما للشيطان عليه [ من ] سبيل ، وإن لبني لشأنا ، أفلا أخبرك خبره ؟
قالت : [ قلت ] بلى ، قالت : رأيت حين حملت به أنه خرج منى نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثم حملت به ، فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف [ على ] ولا أيسر منه ، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشدة .
قال ابن إسحاق : وحدثني ثور بن يزيد عن بعض أهل العلم - ولا أحسبه إلا عن خالد بن معدان الكلاعي - أن نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له : يا رسول الله ، أخبرنا عن نفسك ؟ قال : نعم ، أنا دعوة [ أبى ] إبراهيم ، وبشرى [ أخي ] عيسى ، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام ، واسترضعت في بنى سعد بن بكر ، فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما لنا ، إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوءة ثلجا ، ثم أخذاني فشقا بطني واستخرجا قلبي ، فشقاه ،

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست