نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 105
قال ابن هشام : ويقال : هلال بن ناصرة . قال ابن إسحاق : وإخوته من الرضاعة : عبد الله بن الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، وهي الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به . وهم لحليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث ، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويذكرون أن الشيماء كانت تحضنه مع أمها إذا كان عندهم . قال ابن إسحاق : وحدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب الجمحي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، أو عمن حدثه عنه ، قال : كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته ، تحدث : أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه ، في نسوة من بنى سعد بن بكر ، تلتمس الرضعاء ، قالت : وذلك في سنة شهباء ، لم تبق [ لنا ] شيئا . قال : فخرجت على أتان لي قمراء ، معنا شارف لنا ، والله ما تبض بقطرة ، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ، ما في ثديي ما يغنيه ، وما في شارفنا ما يغديه - قال ابن هشام : ويقال يغذيه - ولكنا [ كنا ] نرجو الغيث والفرج ، فخرجت على أتاني تلك ، فلقد أدمت بالركب [1] حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا ، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء ، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه ، إذا قيل لها : إنه يتيم ، وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبى الصبى ، فكنا نقول : يتيم ! وما عسى أن تصنع أمه وجده ! فكنا نكرهه لذلك ، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري ، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه ، قال : لا عليك أن تفعلي ، عسى الله أن .
[1] معناه أطلت مسافة السير على الركب لتمهلهم على وتأنيهم
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 105