responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 9  صفحه : 194
وروى البخاري عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لابي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال عقبة: لا أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني، فأرسل إلى آل أبي إهاب، فاسألهم، فقالوا: ما علمنا أنها أرضعت صاحبتنا فركبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسألته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كيف وقد قيل ؟ ففارقها فنكحت زوجا غيره " وفي لفظ: " إنها كاذبة "، قال: " كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما دعها عنك " [1]. وروى الامام مالك وأحمد عنه ومسلم والاربعة عن جدامة بنت وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى سمعت أن فارس والروم يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم " [2]. وروى الشيخان عن هند بنت عتبة أنها قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، ما يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف " [3]. وروى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ابدأ من تعول، المرأة تقول: إما أن تعطيني، وإما أن تطلقني، ويقول العبد: أطعمني أو بعني ويقول الولد أطعمني إلى من تدعني "، قالوا: يا أبا هريرة، هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته قال: " لا هذا من كيس أبي هريرة " [4]. ورواه النسائي: ابدأ بما تعول فقيل: من أعول يا رسول الله ؟ قال: " امرأتك تقول: أطعمني أو فارقني، وخادمك يقول: أطعمني أو بعني، وولدك يقول: إلى من تتركني ". تنبيه: في بيان غريب ما سبق: " فلا تعضلوهن " تمنعوهن. " الخدر " بخاء معجمة مكسورة فدال مهملة ساكنة فراء ناحية من البيت عليها ستر فتكون فيه الجارية.

[1] أخرجه البخاري 5 / 251 (2640).
[2] أخرجه مسلم في كتاب النكاح (140، 141) وأبو داود (3882) والترمذي (2077) والنسائي 6 / 107 وأحمد 6 / 361، 434 والبيهقي 7 / 231، 465 ومالك (608).
[3] تقدم وانظر البخاري (5364) ومسلم (7 / 1714).
[4] أخرجه البخاري 2 / 139 ومسلم في كتاب الزكاة 95، 97، 106 والنسائي 5 / 95 وأحمد 2 / 4، 94، 152، 230، 245، 278 وابن أبي شيبة 3 / 212 والدارمي 1 / 389 والطبراني في الكبير 3 / 228، 10 / 161، 230 والحميدي (1058) والهيثمي في الموارد (826) وابن خزيمة (2436، 439) (2444) والبيهقي 1 / 1998، 4 / 180، 182. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 9  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست