responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 7  صفحه : 23
الباب الرابع في حيائه صلى الله عليه وسلم وعدم مواجهته أحدا بشئ يكرهه روى الشيخان، وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه) [1]. وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه رجل صفرة فقال: لو أمرتم هذا أن يغسل هذه الصفرة، وكان لا يكاد يواجه أحدا في وجهه بشئ يكرهه) [2]. ورواه البخاري في الأدب بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ما يواجه الرجل بشئ يكرهه، فدخل عليه يوما رجل وعليه أثر صفرة، فلما قام قال لأصحابه: لو غير، أو نزع هذه الصفرة [3]. وروى أبو داود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيئا لم يقل له: قلت: كذا وكذا قال: (ما بال أقوام يقولون كذا وكذا [4]). وروى عبد بن حميد، وأبو الشيخ عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا لا يسأل عن شئ إلا أعطى [5]. وروى البيهقي عن هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خافض الطرف، جل نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة [6]. وروى البخاري في الأدب المفرد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب، فحمد الله تعالى، ثم قال: (ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه ؟ فوالله إني لأعلمهم بالله تعالى، وأشدهم له خشية) [7]. وروى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء

[1] أخرجه البخاري 6 / 566 في المناقب (3562) (6102) ومسلم 4 / 1809 (67 / 2320).
[2] أخرجه أحمد 3 / 154، 160 وأبو داود (4789) والبيهقي في الدلائل 1 / 317 والبداية والنهاية 6 / 44.
[3] البخاري في الأدب المفرد (433).
[4] النسائي 6 / 60 وانظر الدر المنثور 2 / 307.
[5] انظر أخلاق النبوة (40).
[6] تقدم.
[7] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (436). (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 7  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست