responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 6  صفحه : 201
يا رسول الله هذه سرية من سراياك تبعثها فيأتيك منها بعض ما تحب ويكون في بعضها اعتراض فتبعث عليا فيسهله. قال ابن اسحاق: ولما أبى جحدم ما صنع خالد قال: يا بني جذيمة ضاع الضرب قد كنت حذرتكم ما وقعتم فيه. قال: وحدثني أهل العلم انه انفلت رجل من القوم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل أنكر عليه أحد ؟) قال: نعم، قد أنكر عليه رجل أبيض ربعة فنهمه خالد فسكت عنه، وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطرب فراجعه فاشتدت مراجعتهما. فقا ل عمر بن الخطاب: يا رسول الله: أما الاول فابني عبد الله وأما الاخر فسالم مولى أ بي حذيفة. قال عبد الله بن عمر في حديثه السابق: (فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له فرفع يديه وقال: (اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد). مرتين. رواه الامام احمد وا لبخاري والنسائي. قال أبو جعفر محمد بن علي رضي الله عنهم: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: (يا علي اخرج الى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر ا لجاهلية تحت قدميك). فخرج علي حتى جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الاموال حتى انه لودى لهم ميلغة الكلب، حتى إذا لم يبق شئ من دم ولا مال الا وداه بقيت معه بقية من المال، فقال لهم علي حين فرغ منهم: (هل بقي لكم مال لم يؤد اليكم ؟) قالوا: لا. قال: فاني أعطيكم من هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يعلم ومما لا تعلمون). ففعل ثم رجع الى رسو ل الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال: (أصبت وأحسنت). ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة شاهرا يديه حتى انه ليرى ما تحت منكبيه يقول: (اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد بن الويد) [1]. ثلاث مرات. وروى ابن اسحاق عن ابن ابي حدرد الاسلمي، وابن سعد عن عبد الله بن عصام (المزني) عن أبيه، والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهم قال ابن أبي حدرد: كنت يومئذ في خيل خالد بن الوليد. وقال عصام: لحقنا رجلا فقلنا له: كافر أو مسلم ؟ فقال: ان كنت كافرا فمه ؟ قلنا له: ان كنت كافرا قتلناك. قال: دعوني أقضي الى النسوان حاجة. وقال ابن عباس: فقال اني لست منهم اني عشقت امرأة فلحقتها فدعوني انظر إليها نظرة ثم اصنعوا بي ما بدا لكم. وقال ابن ابي حدرد: فقال فتى من بني جذيمة - وهو في سني وقد جمعت يداه الى عنقه برمة ونسوة مجتمعات غير بعيد منه - يا فتى. فقلت ما تشاء ؟ قال، هل أنت آخذ بهذه الرمة فقائدي الى هؤلاء النسوة حتى أقضي اليهن حاجة، ثم تردني بعد فتصنعوا بي ما بدا لكم ؟

[1] اخرجه البخاري 4 / 122، والنسائي 8 / 237، وأحمد في المسند 2 / 151، والبيهقي في السنن 9 / 115. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 6  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست