responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 6  صفحه : 103
في حصن له بأرض الحجاز. فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناس يسرحهم قال عبد الله بن عتيك لاصحابه: امكثوا أنتم مكانكم فاني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل فأقبل حتى دنا من الباب. قال ابن عتيك: فتلطفت ان أدخل الحصن ففقدوا حمارا لهم فخرجوا بقبس يطلبونه فخشيت ان أعرف فغطيت رأسي ورجلي فتقنعت وجلست كأني اقضي حاجة. ثم هتف صاب الباب، فدخلت ثم اختبأت، وفي لفظ: فكمنت في مربط حمار ورأيت صاحب الباب حيث وضع مفتاح الحصن في كوة. وفي رواية: فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الاغاليق على وتد. وكان أبو رافع يسمر عنده، وكان في علالي له. فتعشوا عنده وتحد ثوا حتى ذهبت ساعة من الليل ثم رجعوا الى بيوتهم. وفي رواية فلما ذهب عنه أهل سمره وهد أت الاصوات فلا أسمع حركة خرجت وقمت الى الاقاليد ففتحت باب الحصن. وقلت ان نذر بي القوم انطلقت على مهل ثم عمدت الى أبواب بيوتهم فأقفلتها من ظاهر. ثم صعدت ا لى أبي رافع فجعلت كلما فتحت بابا أغلقته علي من داخل. قلت: ان القوم نذروا بي لم يخلصوا الي حتى أقتله. فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم قد طفئ سراجه (وهو) في وسط عياله لا أدري اين هو من البيت. فقلت: يا أ با رافع فقال: من هذا ؟ فعمدت - وفي لفظ - فأجويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش - أو قال: داهش فلم تغن شيئا، وصاح فخرجت من البيت فما مكثت غير بعيد ثم جئت فقلت: مالك يا أبا رافع ؟ وغيرت صوتي. فقال: (ألا أعجبك ؟ لامك الويل، دخل علي رجل فضربني بالسيف). قال ابن عتيك: فعمدت له أيضا فأضربه أخرى فلم تغن شيئا، فصاح وقام أهله. ثم جئت وغيرت صوتي كهيئة المغيث فإذا هو مستلق على ظهره فأضع ظبة السيف في بطنه ثم انكفئ عليها حتى سمعت صوت العظم فعرفت اني قتلته، ثم خرجت دهشا فجعلت أفتح الابواب بابا بابا حتى انتهيت الى درجة له. وفي لفظ: حتى أتيت السلم اريد ان أنزل. فوضعت رجلي وأنا أرى اني قد انتهيت الى الارض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت سا قي - وفي رواية فانخلعت رجلي - فعصبتها بعمامة ثم أتيت أصحابي احجل فقلت: (النجاء فقد قتل الله أبا رافع). وفي رواية: فقلت لهم: انطلقوا فبشروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني لا أبرح حتى أسمع الناعية فجلست على الباب حتى صاح الديك. وفي لفظ: فلما كان وجه الصبح صعد الناعية على السور فقال: أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز. فقمت أمشي ما بي قلبة، فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فبشرته. وفي رواية فحدثته فقال لي: (ابسط رجلك) فبسطت


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 6  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست