responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 184
والظاهر أن البخاري ذكر ذلك في أحد تواريخه فتراجع، ولم أقف الان فيها الا على ربع التاريخ الكبير ولم يصل الى حرف الغين المعجمة. ولم أر من حرر هذا الموضع. ويحتمل ان صح اسلامه أن يكون أسلم في غير هذا اليوم ووقع للحافظ في الفتح في اسلام غورث كلام غير محرر يأتي الكلام عليه في الحادي عشر. التاسع: قول غورث للنبي - صلى الله عليه وسلم - من يمنعك مني على سبيل الاستفهام الانكاري، أي لا يمنعك مني أحد لان الاعرابي كان قائما بالسيف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسيف في يد الاعرابي والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس لا سيف معه، ويؤخذ من مراجعة الاعرابي في الكلام أن الله - سبحانه وتعالى - منع نبيه منه، والا فما الذي أحوجه الى مراجعته وتكرارها ثلاث مرات كما عند البخاري في الجهاد، مع احتياج غورث الى الحظوة عند قومه بقتله، وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في جوابه: " الله يمنعني منك " اشارة الى ذلك، ولذلك أعاده الاعرابي فلم يزده على ذلك الجواب غاية الثياب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وعدم مبالاته به أصلا. العاشر: في رواية يحيى بن أبي كثير: فتهدده أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ - رحمه الله تعالى - فظاهرها مشعر بأنهم حضروا القصة وأنه انما رجع عما كان عزم عليه بالتهديد، وليس كذلك، بل وقع في رواية ابراهيم بن سعد في الجهاد بعد قوله: قلت الله ! ! فشام السيف أي أغمده، وكان الاعرابي لما شاهد ذلك الثبات العظيم وعرف أنه حيل بينه وبينه، تحقق صدقه، وعلم أنه لا يصل إليه ألقى السلاح، وأمكن من نفسه. الحادي عشر: في حديث جابر فإذا هو جالس، ووقع في رواية ابن اسحاق بعد قوله: " قال الله " فدفع جبريل في صدره، فوقع السيف من يده فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يمنعك أنت مني ؟ قال: لا أحد، قال: قم فاذهب لشأنك، فلما ولى قال: أنت خير مني. ويجمع بين ما في الصحيح وبين ما ذكره ابن اسحاق من قوله: " فاذهب " أنه بعد ما أخبر أصحابه بقصته، ولشدة رغبته - صلى الله عليه وسلم - في ائتلاف الكفار ليدخلوا في الاسلام، لم يؤاخذه وعفا عنه. قال الحافظ: وقد ذكر الواقدي في نحو هذه القصة أنه أسلم، وأنه رجع الى قومه فاهتدى به خلق كثير، ووقع في رواية ابن اسحاق - التي أشرت إليها - ثم أسلم.. بعد. قلت: وعلى الحافظ في هذا الكلام مؤاخذات. الاولى: قوله " ووقع " في رواية ابن اسحاق بعد قوله " فدفع جبريل في صدره " صوابه: وقع عند الواقدي، لابن اسحاق، فان ابن اسحاق لم يذكر ذلك أصلا. الثانية: أن الواقدي، انما ذكر في غزوة غطفان التي تعرف بذي أمر لا في ذات الرقاع، وسمى الرجل دعثورا.


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست