responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 4  صفحه : 47
قال أمية: يا أم صفوان جهزيني، قالت: يا أبا صفوان، أنسيت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال: لا، ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا. فلما خرج أخذ لا يترك منزلا إلا عقل بعيره، فلم يزل كذلك حتى قتله الله ببدر. وروى البخاري وابن إسحاق واللفظ له عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة، وكان اسمي عبد عمرو، فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن، فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول: يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماك به أبوك ؟ فأقول: نعم، فيقول: إني لا أعرف الرحمن فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به، أما أنت فلا تجيبني باسمك الاول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: وكان إذا دعاني عبد عمرو لم أجبه. قال: فقلت له: يا أبا علي اجعل بيني وبينك ما شئت، قال: فأنت عبد الاله، قلت: نعم، قال: فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الاله فأجيبه، فأتحدث معه، فلما هاجرت إلى المدينة كاتبته ليحفظني في ضائقتي، وأحفظه في ضائقته بالمدينة، فلما كان يوم بدر خرجت لاحرزه من القتل، فوجدته مع ابنه علي بن أمية، أخذ بيده، ومعي أدراع [ قد استلبتها فأنا أحملها ]، فلما رآني قال: يا عبد عمرو فلم أجبه، فقال: يا عبد الاله، فقلت: نعم. قال: هل لك في، فأنا خير لك من هذه الادراع التي معك ؟ قلت: نعم بالله إذا، فطرحت الادراع من يدي فأخذت بيده ويد ابنه وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن، ثم خرجت أمشي بهما، فقال لي ابنه: يا عبد الاله، من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره، قلت: ذاك حمزة بن عبد المطلب، قال: ذاك الذي فعل بنا الافاعيل، قال عبد الرحمن: فوالله إني لاقودهما إذ رآه بلال معي. وكان هو الذى يعذب بلالا بمكة حتى يترك الاسلام فلما رآه قال: رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ثم نادى: يا معشر الانصار، فخرج معه فريق من الانصار في آثارنا، فلما خشيت أن يلحقونا أطلقت لهم ابنه لاشغلهم به، وكان أمية رجلا ثقيلا، فقلت: ابرك، فبرك، فألقيت نفسي عليه لامنعه، فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل الدشكرة - وفي لفظ المسكة - وأنا أذب عنه، فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط، فقلت: انج بنفسك ولا نجاء بك، فوالله ما أغني عنك شيئا، قال: فهبرره بأسيافهم وأصاب أحدهم ظهر رجلي بسيفه، فكان عبد الرحمن يقول: يرحم الله بلالا، ذهبت أدراعي، وفجعني بأسيري. ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء قال الله سبحانه وتعالى: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) [ الانفال 17 ] قال محمد بن عمر الاسلمي: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ من الحصباء كفا، فرمى به المشركين،


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 4  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست