responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 4  صفحه : 310
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسلم طليعة من آثار القوم: سليطا، ونعمان ابني سفيان بن طلق بن عوف بن دارم من بني سهم، ومعهما ثالث من بني عوير - بطن من أسلم - لم يسم لنا، فلحق اثنان منهم القوم، بحمراء الاسد، وللقوم رجل وهم يأتمرون بالرجوع، وصفوان بن أمية ينهاهم عن ذلك، فبصروا بالرجلين فعطفوا عليهما فقتلوهما ومضوا. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، حتى عسكر بحمراء الاسد، فدفن الرجلين في قبر واحد، وهما القرينان. وذكر ابن إسحاق، ومحمد بن عمر، واللفظ له: أن عبد الله بن سهل ورافع بن سهل من بني عبد الاسهل رجعا من أحد، وبهما جراح كثيرة، وعبد الله أثقلهما من الجراح، فلما سمعا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره به، قال أحدهما لصاحبه، والله إن تركنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لغبن، والله ما عندنا دابة نركبها، وما ندري كيف نصنع ؟ قال عبد الله: انطلق بنا، قال رافع: لا، والله ما بي مشي، قال أخوه: انطلق بنا نتجار ونقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجا يتزاحفان، فضعف رافع، فكان عبد الله يحمله على ظهره عقبة، ويمشي الآخر عقبة، ولا حركة به، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند العشاء، وهم يوقدون النيران، فأتي بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعلى حرسة تلك الليلة عباد بن بشر - فقا: " ما حبسكما ؟ " فأخبراه بعلتهما، فدعا لهما بخير وقال: " إن طالت بكما مدة كانت لكم مراكب من خيل وبغال وإبل، وليس ذلك بخير لكم ". ويقال: إن هذين أنس ومؤنس ابنا فضالة الظفريين، ولامانع من أن يكون ذلك حصل للاولين والآخرين. قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: وكان عامة زادنا التمر، وحمل سعد بن عبادة رضي الله عنه ثلاثين بعيرا حتى وافت حمراء الاسد، وساق جزرا، فنحروا في يوم اثنين وفي يوم ثلاثة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم في النهار بجمع الحطب فإذا أمسوا أمر أن توقد النيران، فيوقد كل رجل نارا، فلقد أوقدوا خمسمائة نار حتى رئيت من مكان بعيد، وذهب ذكر معسكر المسلمين ونيرانهم في كل وجه، وكان ذلك مما كبت الله به عدوه، فأقام بحمراء الاسد الاثنين والثلاثاء والاربعاء. ولقي معبد بن أبي معبد الخزاعي وهو يومئذ مشرك. وجزم عمرو بن الجوزي في التلقيح بإسلامه، وكانت خزاعة - مسلمهم وكافرهم - عيبة نصح للنبي صلى الله عليه وسلم، بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئا كان بها، فقال: يا محمد، والله


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 4  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست