responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 322
بطحان أنه على ترعة من ترع الجنة. ووصفه لواديها العقيق بالوادي المبارك، وأنه يحبنا ونحبه. وقوله في ثمارها: " أن العجوة من الجنة ". وسيأتي في بئر غرس أنه صلى الله عليه وسلم رأى أنه أصبح على بئر من آبار الجنة فأصبح عليها. ورؤيا الأنبياء حق. واختصاص مسجدها بمزيد الأدب، ويكتب لمن صلى بمسجدها صلاة براءة من النار وبراءة من العذاب وأنه برئ من النفاق، رواه الإمام أحمد والطبراني برجال ثقات. وخفض الصوب في تأكيد التعلم والتعليم به. والحديث: أنه " لا يسمع النداء في مسجدي، ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق " [1] واختصاصه عند بعضهم بمنع آكل الثوم من دخوله لاختصاصه بملائكة الوحي والوعيد الشديد لمن حلف يمينا فاجرة عند منبرها ومضاعفة سائر الأعمال بها مكا صرح به الإمام الغزالي. وأن صلاة الجمعة بها كصيام ألف شهر في غيرها، كما رواه البيهقي عن جابر بن عبد الله، والطبراني في الكبير عن بلال بن الحارث، وابن الجوزي عن ابن عمر رضي الله عنهما. وكون أهلها أول من يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم واختصاصهم بمزيد الشفاعة والاكرام. وجاء بعث الميت من الآمنين، وأنه يبعث من بقيعها سبعون ألفا على صورة القمر يدخلون الجنة بغير حساب، وتوكل الملائكة بمقبرة بقيعها كلما امتلأت أخذوا بأطرافها فكفئوها بالجنة وبعثه صلى الله عليه وسلم منها وبعث أهلها من قبورهم قبل سائر الناس واستحباب الدعاء بها في الأماكن التي دعا بها صلى الله عليه وسلم وسيأتي بيانها إن شاء الله تعالى ويقال إنه يستجاب بها عند الأسطوانة المخلقة، وعند المنبر وفي زاوية دار عقيل بالبقيع وبمسجد الفتح. (واختصاصها) بكثرة المساجد والمشهاد بها، واستخباث من عاب تربتها، وأفتى الإمام مالك أنه من قال: تربتها رديئة أن يضرب ثلاثون درة، وأمر بحبسه وكان له قدر، وقال: ما أحوجه إلى ضرب عنقه، تربة دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم أنها غير طيبة. واستحباب الدخول لها من طريق والرجوع من أخرى، والاغتسال لدخولها، واختصاص أهلها بأبعد المواقيت، وذهب بعض السلف إلى تفضيل البداءة بها قبل مكة، وأن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يبدأون بالمدينة إذا حجوا ويقولون، نبدأ من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن علقمة، والأسود، وعمرو بن ميمون أنهم بدأوا بالمدينة وعن العبدي من المالكية أن المشي لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الكعبة. وسيأتي أن من نذر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لزمه الوفاء قولا واحدا. وفي وجوب الوفاء في زيارة قبر غيره وجهان (قاله ابن كج

[1] ذكره المنذري والترهيب 1 / 189. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست