responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 192
الباب الرابع في ذكر يوم بعاث قالت عائشة رضي الله عنها: (كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا، فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الاسلام). رواه البخاري [1]. بيان غريبه (بعاث): بضم الموحدة، وحكى القزاز في الجامع فتحها وبتخفيف العين المهملة وآخره المثلثة - قال الجمهور - وقال ابن دريد: وذكر عن الخليل إعجامها ولم يسمع من غيره وإنما هو بالعين المهملة. وذكر الازهري أن الذي صحفه الليث عن الخليل. وذكر القاضي أن الاصيلي [2] أحد رواة الصحيح رواه بالوجهين أي بالغين المعجمة والعين المهملة، وأن وجها واحدا هو الذي وقع في رواية أبي ذر بالغين المعجمة. ويقال إن أبا عبيدة ذكره بالمعجمة أيضا. وبعاث: مكان ويقال حصن، وقيل مزرعة عند بني قريظة على ميلين من المدينة كانت به وقعة بين الاوس والخزرج قتل فيه كثير منهم، وكان رئيس الاوس فيه. حضير - بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وسكون التحتية بعدها راء - والد أسيد بن حضير، وكان يقال له: حضير الكتائب، وبه قتل، وكان رئيس الخزرج يومئذ عمرو بن النعمان البياضي فقتل بها أيضا. وكان النصر فيها أولا للخزرج ثم هزم حضير فرجعوا وانتصرت الاوس وجرح حضير يومئذ فمات منهزما، وذلك قبل الهجرة بخمس سنين، وقيل بأربعين سنة وقيل بأكثر. قال الحافظ: (الاول أصح). وذكر أبو الفرج الاموي أن سبب ذلك كان من قاعدتهم أن الاصيل لا يقتل بالحليف، فقتل رجل من الاوس حليفا للخزرج، فأرادوا أن يقيدوه، فامتنعوا، فوقعت بينهما الحرب لاجل ذلك، فقتل فيها من أكابرهم من كان لا يؤمن أن يتكبر، ويأنف أن يدخل في الاسلام حتى لا يكون تحت حكم غيره، وقد كان بقي منهم من هذا النحو عبد الله بن أبي بن سلول كما سيأتي بيان ذلك.

[1] أخرجه البخاري 5 / 131 (3846).
[2] عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو محمد، الاموي المعروف بالاصيلي: عالم بالحديث والفقه. من أهل أصيلة (في المغرب) أصله من كورة (شدونة) ولد فيها ورحل به أبوه إلى (آصيلا) من بلاد العدوة فنشأ فيها. ويقال: ولد في آصيلا. رحل في طلب العلم، فطاف في الاندلس والمشرق. ودخل بغداد سنة 351 ه‌، وعاد إلى الاندلس في آخر أيام المستنصر، فمات بقرطبة. له كتاب (الدلائل على أمهات المسائل) في اختلاف مالك والشافعي وأبي حنيفة. الاعلام 4 / 63. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست