responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 11
الاستاذ أبو علي الدقاق [1] رحمه الله تعالى: (ليس للمؤمن صفة أتم ولا أشرف من العبودية، ولهذا أطلقها الله تعالى على نبيه في أشرف المواطن، كقوله: (سبحان الذي أسرى بعبده) [ الاسراء 1 ]، (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) [ الكهف 1 ]، (فأوحى إلى عبده ما أوحى) [ النجم 10 ]، (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) [ الفرقان 1 ]. الشيخ عبد الباسط البلقيني رحمه الله: (ومن هنا يؤخذ الجواب عن وصفه صلى الله عليه وسلم بذلك ووصف يحيى عليه السلام بالسيادة في قوله تعالى: (وسيدا، وحصورا) [ آل عمران 39 ]. الاستاذ أبو القاسم القشيري [2] رحمه الله: في معناه أنشدوا: يا قوم قلبي عند زهراء * يعرفه السامع والرائي لا تدعني إلا بيا عبدها * فإنه أشرف أسمائي) العوفي رحمه الله: (والسبب في ذلك أن الالهية 1 والسيادة والربوبية إنما هي في الحقيقة لله عز وجل لا غير. والعبودية في الحقيقة لمن دونه. فإذا كان في مقام العبودية فهو في رتبته الحقيقية، والرتبة الحقيقية أشرف المراتب إذ ليس بعد الحقيقة إلا المجاز، ولا بعد الحق إلا الضلال). البرهان النسفي رحمه الله: (قيل لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدرجات العالية والمراتب الرفيعة في المعراج، أوحى الله تعالى إليه: يا محمد أشرفك ؟. قال: يا رب تنسبني إلى نفسك بالعبودية، فأنزل الله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده) الاية. وأقوال القوم في العبد والعبودية كثيرة، والالفاظ مختلفة معانيها، وكل أحد يتكلم

[1] الحسين بن علي بن محمد، الاستاذ أبو الدقاق النيسابوري، الزاهاد العارف، شيخ الصوفية. تفقه بمرو عند الخصري، وأعاد عند القفال وبرع في الفقه، ثم سلك طريق الصوفية، وصحب الاستاذ أبا القاسم التراباذي، وأخذ الطريقة عنه، وزاد عليه حالا ومقالا، واشتهر ذكره في الافاق، وانتفع به الخلق، ومنهم أبو القاسم القشيري صاحب الرسالة، وحكى عنه أحوالا وكرامات. مات في ذي الحجة سنة سست وأربعمائة، وقيل: سنة خمس. انظر طبقات ابن قاضي شهبة 1 / 178.
[2] عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، الاستاذ أبو القاسم القشيري النيسابوري. أحد العلماء بالشريعة والحقيقة. أخذ الطريقة عن الشيخ أبي على الدقاق وأبي عبد الرحمن السلمي، ودرس الفقه على أبي بكر الطوسي حتي فرغ من التعليق وقرأ الكلام على أبي بكر بن فورك وأبي إسحاق الاسفراييني وبرع في ذلك، وحج مع البيهقي وأبي محمد الجويني. ذكره الخطيب البغدادي ومات قبله، وقال: كتبنا عنه وكان ثقة، وكان يقص، وكان حسن الموعظة، مليح الاشارة، وكان يعرف الاصول على مذهب الاشعري والفروع على مذهب الشافعي. وقال ابن السمعاني: لم ير أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته، جمع بين الشريعة والحقيقة. وقال ابن خلكان: صنف أبو القاسم التفسير الكبير، وهو من أجود التفاسير، وصنف الرسالة في رجال الطريقة، وذكر له الذهبي مصنفات أخر. ولد في ربيع الاول سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وتوفي في ربيع الاخر سنة خمس وستين وأربعمائة عن تسع وثمانين سنة، ودفن إلى جانب أستاذه أبي على بالمدرسة. ابن قاضي شهبة 11 / 254. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 3  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست