responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 2  صفحه : 440
قريش: نحن أعلم بصاحبنا ولو كنا نعلم ما يقوله حقا لاتبعناه. رواه الإمام أحمد [1] والبخاري في تاريخه. وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ فقال: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال لم يجبني إلى ما أردت أحد، فانطلقت على وجهي وأنا مهموم فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني وقال: إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال فتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك وأنا ملك الجبال قد بعثني الله عز وجل لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئا. رواه الإمام أحمد والشيخان [2]. وقال عكرمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جاءني جبريل فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام وهذا ملك الجبال قد أرسله وأمره ألا يفعل شيئا إلا بأمرك. فقال له ملك الجبال: إن شئت رمهت عليهم الجبال، وإن شئت خسفت بهم الأرض فقال: يا ملك الجبال: فإني آتى بهم لعلهم أن يخرج منهم ذرية يقولون لا إله إلا الله. فقال ملك الجبال: أنت كما سماك ربك رؤوف رحيم). رواه ابن أبي حاتم مرسلا. وذكر الأموي وابن هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن أهل الطائف ولم يجيبوه إلى ما دعاهم إليه من تصديقه ونصرته أقام بنخلة أياما وأراد الرجوع إلى مكة فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم وهم قد أخرجوك ؟ فقال: يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله مظهر دينه وناصر نبيه. ثم انتهى إلى حراء وبعث عبد الله بن أريقط إلى الأخنس بن شريق - وأسلم بعد ذلك فيما يقال - ليجيره فقال: أنا حليف والحليف لا يجير على الصريح. فبعث إلى سهيل بن عمرو - وأسلم بعد ذلك - فقال: إن بني عامر بن لؤي لا تجير على بني كعب. فبعث إلى المطعم بن عدي - ومات كافرا - فأجابه إلى ذلك وقال: نعم قل له فليأت. فرجع إليه فأخبره فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عنده تلك الليلة، فلما أصبح

[1] أخرجه أحمد في المسند 4 / 335.
[2] أخرجه البخاري 4 / 237 كتاب بدء الخلق (3231) ومسلم 3 / 1420 (111 - 1795). (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 2  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست