responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 375
الله تعالى أن عروة بن مسعود قال لقومه زمن الحديبية: أي قوم، أني قد رأيت الملوك وكلمتهم، فابعثوني الى محمد فأكلمه، فأتاه بالحديبية فجعل عروة يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المغيرة: كف يدك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل اليك، فرفع عروة رأسه فقال: أنت هو، والله اني لفي غدرتك ما أخرجت منها بعد، فرجع عروة الى قومه فقال: أي قوم، اني قد رأيت الملوك وكلمتهم، والله ما رأيت مثل محمد قط، وما هو بملك، ولقد رأيت الهدي معكوفا يأكل وبره، وما أراكم الا ستصيبكم قارعة، فانصرف ومن معه من قومه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع الى قومه فرجع فقال: اني أخاف أن يقتلوك، قال: لو وجدني نائما أيقظوني، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع الى قومه مسلما، فرجع عشاء، فجاءت ثقيف يحيونه، فدعاهم الى الاسلام، فاتهموه وعصوه وأسمعوه ما لم يكن يحسب، ثم خرجوا من عنده، فلما أسحر وطلع الفجر قام عروة على غرفة داره فأذن بالصلاة وشهد فرماه رجل من ثقيف سهمه فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صاحب يس، دعا قومه فقتلوه). الخامسة والتسعون بعد المائة: وبأن منهم من يصلي اماما بعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. روى أبو يعلى، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي ظاهرين على الحق حتى نيزل عيسى ابن مريم، فيقول امامهم: تقدم، فيقول: أنت أحق بعضكم أمراء على بعض، أكرم الله هذه الامة). رواه مسلم ينحوه، وفيه: (فيقول اميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، ان بعضكم على بعض أمراء). وروى البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وامامكم منكم). السادسة والتسعون بعد المائة: وبأن منهم من يجري مجرى الملائكة في الاستغناء عن الطعام بالتسبيح. روى الامام أحمد بسند صحيح، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا يكون بين يدي الدجال، قالوا: أي المال خير يومئذ ؟ قال: غلام شديد يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس)، قالوا: فما طعام المؤمنين يومئذ ؟ قال: (التسبيح والتكبير والتهليل). ورواه من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها نحوه وفيه: (يجزيهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس).


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست