responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 254
جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في عصمته من الناس الباب الاول في كفاية الله تعالى رسوله أمر المستهزئين والكلام على قوله تبارك وتعالى والله يعصمك من الناس قال الله تعالى: (ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزؤون) (الانعام 10) وقال عز وجل: (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا، وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله، ولقد جاءك من نبأ المرسلين) (الانعام 34) وقال تبارك وتعالى: (انا كفيناك المستهزئين) (الحجر 95). وروى أبو نعيم والبيهقي وصححه الضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: المستهزؤون هم الوليد بن المغيرة والاسود بن عبد يغوث والاسود بن المطلب، والحارث بن عيطلة السهمي، فلما أكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء أتاه جبريل فشكى إليه فأراه الوليد، فأومأ جبريل الى أكحله، قال: (ما صنعت ؟) قال: كفيته ثم أراه الاسود بن المطلب فأومأ الى عيينة، فقال: (ما صنعت ؟) قال: كفيته، ثم أراه الاسود بن عبد يغوث، فأومأ الى رأسه، فقال: (ما صنعت ؟) قال: كفيته، فأما الوليد فمر به رجل من خزاعة، وهو يريش نبلا له، فأصاب أكحله، فقطعها، وأما الاسود بن المطلب فنزل تحت سمرة، فجعل يقول: يا بني ألا تدفعون عني فجعلوا يقولون: ما نرى شيئا، وهو يقول: قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه، وأما الاسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها، وأما الحارث فأخذه الماء الاصفر في بطنه حتى خرج من فيه فمات منها، أما العاص فركب الى الطائف على حمار فربض على شبرقة فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته. تنبيه: في بيان غريب ما سبق: الابجل: بالباء الموحدة والجيم: عرق في باطن الذراع وهو من الفرس والبعير بمنزلة الابجل من الانسان وقيل هو عرق غليظ في الرجل ما بين العصب والعظم. الحزؤ: العذرة وجمعه حزوء. الشبرقة: حجازي وهو شوك فإذا يبس سمي الضريع. وروى أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كان رجل


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست