responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 384
ابنة عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم، فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم، وبسط لها رداءه فجلست عليه. وهو مرسل جيد الإسناد. الوجه الثالث: ليس لقائل أن يقول: سلمنا أن القادمة أمه صلى الله عليه وسلم، فما الدليل على إسلامها حينئذ ؟ ولعل الدليل من قول من قال أسلمت وبايعت. وقول من قال: روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروي عنها. قال الحافظ مغلطاي [1] رحمه الله تعالى: ورأيت ليلة الأحد ثاني وعشرين شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة في المنام عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وسألته عنها فقال مجيبا: رضي الله تعالى عنها. ثم قال الحافظ مغلطاي: أنشدنا الإمام العالم العلامة أبو الحسن علي بن جابر الهاشمي رحمه الله تعالى لنفسه: أما حليمة مرضع المختار * * فبه غدت تزهى على الأخيار في جنة الفردوس دار مقامها * * أكرم بها يا صاحبي من دار قال الحافظ مغلطاي رحمه الله تعالى ورضي عنه: ومما قلته فيها من الأبيات رضي الله تعالى ونفعنا بها: أضحت حليمة تزدهي بمفاخر * * ما نالها في عصرها إثنان [2] منها الكفالة والرضاع وصحبة * * والغاية القصوى رضا الرحمن. وأما زوج حليمة أبو عبد الله الحارث فلم يذكره كثير ممن ألف في الصحابة. وذكره ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير فقال: حدثني والذي إسحاق بن يسار عن رجال من بني سعد بن بكر قالوا: قدم الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقالت له قريش، حين نزل عليه: ألا تسمع يا حارث ما يقول ابنك هذا ؟ قال ما يقول: قالوا يزعم أن الناس يبعثون بعد الموت وأن لله دارا من نار يعذب فيها من عصاه ودارا يكرم فيها من أطاعه شتت أمرنا وفرق جماعتنا. فأتاه فقال: أي بني مالك ولقومك يشانئونك ويزعمون أنك تقول إن الناس يبعثون بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أزعم ذلك، ولو قد كان ذلك اليوم يا أبت لقد أخذت بيدك حتى * هامش *

[1] مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري المصري الحكري الحنفي، أبو عبد الله، علاء الدين: مؤرخ، من حفاظ الحديث، عارف بالأنساب. تركي الأصل، مستعرب. من أهل مصر. ولي تدريس الحديث في المدرسة المظفرية بمصر. وكان نقاده، له مآخذ على المحدثين وأهل اللغة. وتصانيفه أكثر من مئة، منها " شرح البخاري " و " شرح سنن ابن ماجة " سماه " الإعلام بسنته عليه السلام " و " إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال ". توفي سنة 762 ه‌. الأعلام 7 / 275.
[2] في أ: اثنان. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست