responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 253
فيقول: اذهبوا فادخلوا النار. قال: ولو دخلوها ما ضرتهم فيظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيرجعون سراعا، ثم يأمرهم الثانية، فيرجعون كذلك فيقول الرب: قبل أن أخلقكم علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون، ضميهم. فتأخذهم ". رواه الطبراني وأبو نعيم [1]. قال الحافظ رحمه الله تعالى في الإصابة في ترجمة أبي طالب في القسم الرابع من حرف الطاء من الكنى، بعد أن أورد قصة الامتحان: ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو، إلا أبا طالب فإنه أدرك البعثة ولم يؤمن، وثبت أنه في ضحضاح من النار. وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله تعالى قصة الامتحان أيضا في والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر أهل الفترة وقال: إن منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب إلا أنه لم يقل إن الظن في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبا. ولا شك أن الظن بهما أن يوفقهما الله تعالى حينئذ للإجابة، لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه تمام في فوائده بسند ضعيف من حديث ابن عمر مرفوعا: " إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي " الحديث. وروى الحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ابويه فقال: " ما سألتهما ربي وإني لقائم يومئذ المقام المحمود " [2]. فهذا تلويح بأنه يرجى لهما الخير عند قيامه المقام المحمود، وذلك بأن يشفع لهما ليوفقا للطاعة عند الامتحان. ولا شك في أنه صلى الله عليه وسلم يقال له عند قيامه في ذلك المقام: سل تعط واشفع تشفع، كما الأحاديث الصحيحة، فإذا سأل ذلك أعطيه. وينضم إلى ذلك ما رواه أبو سعد النيسابوري في " شرف المصطفى " وعمر الملا في سيرته عن عمران بن حصين مرفوعا: سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي. فأعطاني ذلك " وروى ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: من رضا محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحدا من أهل بيته النار.

[1] أخرجه ابن عدي في الكامل 5 / 1770 وابن الجوزي في العلل المتناهية 2 / 441 وذكره الهيثمي في المجمع 7 / 219 وعزاه للطبراني في الأوسط والكبير وقال: وفيه عمرو بن وافد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمي بالكذب وقال محمد بن المبارك: كان يتبع السلطان وكان صدوقا وبقية رجال الكبير رجال الصحيح.
[2] أخرجه الطبراني في الكبير: 1 / 98 وأبو نعيم في الحلية 4 / 238. (*)

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست