responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 12
وهكذا ما عاشه الشيعه الكرام من ظروف القمع والتقية، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الاسلام على ما كانوا عليه من ضلالة، ولا يسلم شيعة اهل البيت. مما عندهم من الهدى.. فكان الكشف في هذه الظروف عن اسماء الا ئمه المعصومين خصوصا من كان منهم في الفترات اللاحقة، وتناقل النصوص المصرحة بامامتهم بين الرواة امرا في غاية الخطورة على الامام وعلى شخص الناقل ايضا. ولكنهم مع ذلك قد حفظوا لنا - جزاهم الله خير الجزاء - تلك النصوص، وتناقلوها فيما بينهم بالرغم مما كان يكتنفها من المشاكل والضغوط حتى أوصلوها لنا، بجيث تمت بواسطتها الحجة على من أنكر، والاحتحاج بها والاستناد عليها لمن امن. ولهذا فقد اصبحت هذه القضية من المسلمات العقائدية لدى شيعة أهل البيت، والمتواترة إجمالا، بحيث انهم عرفوا حتى عند أعدائهم بتوليهم لهؤلاء الائمة الطاهرين، وميزوا بانهم (الاثنا عشرية) في اشارة إلى اعتقادهم بامامة الا ئمه الاثني عشر. وصار الامر عند الشيعه بحيث ان من كان لا يؤمن باحدهم أو جعل غيره مكانه لا يعد من هذه الطائفة المحقة. بل انه - كما ذكرنا سابقا - ارتبط ذكر أسمائهم عليهم السلام بالصلاة وسجدة الشكر كما في صحيحة بن جندب عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام، وهذا لعله يراد منه ان يكون المؤمن ذاكرا لائمته في كل يوم، وحتى لا تنسى هذه الصفوة الطاهرة، أو يدعي أخرون عدم وجود الدليل أو النص عليهم أو على بعضهم.. نسال الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على ولايتهم في الدنيا، فلا ننجرف قي تيارات الفتن والشكوك التي تنبأ بها أئمتنا عليهم السلام وبالذات في زمان الغيبة، حيثما يرتاب المبطلون ويثبت المؤمنون، وان ينفعنا بشفاعتهم في الاخرة إنه على كل شئ قدير وبالاجابة جدير على خليفته الامام المهدى وقتله - بزعمهم -.
[12]
وهكذا ما عاشه الشيعه الكرام من ظروف القمع والتقية، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الاسلام على ما كانوا عليه من ضلالة، ولا يسلم شيعة اهل البيت. مما عندهم من الهدى.. فكان الكشف في هذه الظروف عن اسماء الا ئمه المعصومين خصوصا من كان منهم في الفترات اللاحقة، وتناقل النصوص المصرحة بامامتهم بين الرواة امرا في غاية الخطورة على الامام وعلى شخص الناقل ايضا. ولكنهم مع ذلك قد حفظوا لنا - جزاهم الله خير الجزاء - تلك النصوص، وتناقلوها فيما بينهم بالرغم مما كان يكتنفها من المشاكل والضغوط حتى أوصلوها لنا، بجيث تمت بواسطتها الحجة على من أنكر، والاحتحاج بها والاستناد عليها لمن امن. ولهذا فقد اصبحت هذه القضية من المسلمات العقائدية لدى شيعة أهل البيت، والمتواترة إجمالا، بحيث انهم عرفوا حتى عند أعدائهم بتوليهم لهؤلاء الائمة الطاهرين، وميزوا بانهم (الاثنا عشرية) في اشارة إلى اعتقادهم بامامة الا ئمه الاثني عشر. وصار الامر عند الشيعه بحيث ان من كان لا يؤمن باحدهم أو جعل غيره مكانه لا يعد من هذه الطائفة المحقة. بل انه - كما ذكرنا سابقا - ارتبط ذكر أسمائهم عليهم السلام بالصلاة وسجدة الشكر كما في صحيحة بن جندب عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام، وهذا لعله يراد منه ان يكون المؤمن ذاكرا لائمته في كل يوم، وحتى لا تنسى هذه الصفوة الطاهرة، أو يدعي أخرون عدم وجود الدليل أو النص عليهم أو على بعضهم.. نسال الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على ولايتهم في الدنيا، فلا ننجرف قي تيارات الفتن والشكوك التي تنبأ بها أئمتنا عليهم السلام وبالذات في زمان الغيبة، حيثما يرتاب المبطلون ويثبت المؤمنون، وان ينفعنا بشفاعتهم في الاخرة إنه على كل شئ قدير وبالاجابة جدير، اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه، برحمتك يا أرحم الراحمين.



نام کتاب : رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست