responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 212
فإن التوسل به - عليه الصلاة والسلام - معناه: أسأل الله - عزوجل - برسوله، وأتشفع إليه به. فهو سائل لله - عزوجل - لا لغيره. ولا يلزم من التوسل به أو بشخص والتشفع إليه به، أن يكون عبده، ولا اتخذه إلها وربا من دون الله، ولا جعله شريكا في الألهية. ومن جعل التوسل بشخص، مثل هؤلاء [1]، فهو من جهله وسوء فهمه وعدم تعقله ما يقول. ومثل هذا لا يحل لأحد أن يقلده، ولا ينظر في كلامه إلا من له رتبة التمييز بين الحق والباطل، وإلا هلك وهو لا يشعر. وقد قال عليه الصلاة والسلام: (حياتي خير لكم ومماتي خير لكم) قالوا: يا رسول الله قد عرفنا أن حياتك خير لنا، فكيف وفاتك خير لنا ؟ قال: (أما حياتي فإنكم كلما أحدثتم حدثا أحدث الله لكم المخرج منه بي، فإذا مت فلا أزال أنادي من قبري: (ربي أمتي) حتى ينفخ في الصور، ثم لا أزال أجاب أربعين سنة حتى ينفخ الأخرى، وتعرض علي أعمالكم، فما كان من حسن شكرت الله عليه، وما كان سيئ دعوت الله أن يغفره). رواه الأمام العلامة هبة الله في كتابه (توثيق عرى الأيمان)، ورواه غيره. فهو - عليه الصلاة والسلام - رحمة لنا في حياته وبعد وفاته، فكيف لا يتوسل به إليه، ولا نعمل البزل [2] القناعيس [3] نحوه وإليه. وذلك مما أجمع أهل التوحيد عليه، وأجمعوا على تكفير من قال بخلاف ذلك.

[1] هنا محذوف هو المفعول الثاني ل‌ " جعل "، تقديره " شركا " ليستقيم الكلام. انتهى مصححه.
[2] مفرده: بازل، وهو البعير الذي طلع نابه.
[3] مفرده: قنعاس، وهو الجمل الضخم العظيم. (*)

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست