responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 167
خبث طويته. ومثل هذا لا يحل لأحد تقليده فيما يقوله، ولا ينظر في كلامه إلا من يكون أهلا لمعرفة دسائس أهل البدع والزيغ، وإلا هلك وأهلك. فتنبه لذلك، وخذ حذرك، وإلا هلكت من حيث ظننت السلامة. وقوله: ولا يطلب منه شئ، سواء كان نبيا، أو شيخا، أو غير ذلك. قال الأئمة الأعلام النقاد أصحاب الأذهان الجيدة: هذا منه كفر، لما فيه من حط رتبة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - والأجماع على أن من غمط من نبي في شئ من الأشياء كفر. وأيضا ففيه ترفيع غير الأنبياء إلى رتبة الأنبياء وإلحاقهم بهم، وفيه إشارة بعيدة ترجع إلى اعتقاد الشيعة [1]، وهو أن النبوة عندهم تكتسب بالرياضات وتهذيب النفس، وكتبهم [2] مشحونة بهذا، وهذا من فجورهم، فإن النبوة إنما هي من الله - عزوجل - فمن نبأه الله - عزوجل - فهو النبي، ومن أرسله فهو الرسول (الله أعلم حيث يجعل رسالته). (فتوى ابن تيمية بأن زيارة النبي في قبره معصية) ومن الأمور المنتقدة عليه: قوله: زيارة قبر النبي وقبور الأنبياء معصية بالأجماع مقطوع بها. وهذا ثابت عنه أنه قاله، وثبت ذلك على يد القاضي جلال الدين القزويني.

[1] هذا ليس اعتقاد الشيعة، وإنما هو اعتقاد الفلاسفة، هكذا رؤي على حاشية خط الشيخ. انتهى. صاحب الاصل.
[2] كتب الشيعة موفورة في البلاد الاسلامية، ولم نعثر على كتاب واحد منها يذكر ذلك. (*)

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست