responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 165
ويأتي إلى زيارة النبي العظيم على ربه صلى الله عليه وآله وسلم، وتكون همته أن يطلب منه كسرة خبز، يا أخي لو طلبت الجنة، أو المغفرة، أو الرضا، مهما طلبته منه لنلته ببركة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم [1]. هذا وعدم السؤال يكون للأكابر، لما يشاهدون في الحضرة النبوية من الأجلالات والكرامات العلوية. وأنت - أرشدك الله عزوجل إلى الحق، وأزاح عنك الباطل - إذا استحضرت بعض ما تقدم، وعطفت على قول هذا الزائغ: أن المسلمين متفقون على أن الميت لا يسأل ولا يدعى ولا يطلب منه، سواء كان نبيا أو شيخا أو غير ذلك. قطعت بفجوره وببهتانه، وأنه من أخبث الناس طوية، وأنه لا اعتقاد له، وهذه عادته بادعاء الاتفاق وبالأجماع المقطوع به، كما سيأتي عند ذكر شد الرحال وإعمال المطي وفي غير ذلك.

[1] هذا كلام جليل جدا، فليتأمله القارئ، ولا يستكثر على منزلته صلى الله عليه وآله وسلم عند ربه إغاثة أي ملهوف، فإنه تعالى يسمع له في الاخرة في الشفاعة العظمى التي تشمل كل خلق الله كافرهم كمؤمنهم، فيحمده لذلك الأولون والاخرون من الخلق، وإذا كان تعالى يكرمه بذلك في دار الجزاء - وقد غضب غضبا لم يغضب قبله ولن يغضب بعده مثله - فعدم كل ما يحكى في هذه الدار (الدنيا) من أنواع إغاثته تعالى للمستغيثين به صلى الله عليه وآله وسلم بالنسبة لذلك المقام المحمود. وهو تعالى يشفع في ذلك اليوم عباده الصالحين في اناس وجبت لهم النار فلا يدخلونها، وفي اناس في النار فيخرجون منها، فإغاثته إذن لمن يستغيث به في هذه الدار - في أمور دون النار بملايين المرات - ليست بالأمر البديع. وإنما كتبت هذا لأني أعلم أن كثيرا من الناس، لا يقع منهم موقع القبول ما يحكيه هذا الأمام، رغم نقله عن أئمة تحنى رؤوس أكابر الفضلاء عند ذكرهم، فإنا في زمن لا يعرف أهله إلا الأنكار لا يعلمون أنهم إنما ينكرون إما فضل الله على أحبابه، أو قدرته على ما ينسب إليه من كرامة يكرم بها محبي أحبابه، فليعلم. انتهى. مصححه. (*)

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست