responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 395
ويكرهون، ويخاف ويخافون.. رجع إلى بغداد، فأطاعته، وانقادت له، لانه قضى على من كانت تخافهم، وتخشاهم، وحقق لها ما كانت ترجوه، وتصبو إليه، وغفرت له قتله أخاه، ونسيته حتى كأنه أمر لم يكن !.. بل لقد أصبحت ترى أنه أفضل من أخيه الامين، لانه استطاع أن يثبت أقدام بني أبيه في الحكم والسلطان إلى ما شاء الله.. رجع إلى بغداد، إلى بني أبيه، لان رجوعه إليهم كان ضروريا، من أجل أن يرجع إليهم اعتبارهم من جهة.. ولانهم هم الدرع الواقي له، والحصن الحصين من جهة أخرى.. هذا بالاضافة إلى أن خلافة لا تكون بغداد مقرا لها ليست في الحقيقة بخلافة. إلى غير ذلك من أمور واعتبارات. نبوءة الامام (ع) قد تحققت: هذا.. وكما تنبأ الامام (ع) من قبل بأن أمر البيعة لا يتم، وتنبأ أيضا بأنه يموت ويدفن بخراسان.. لم يكن ليصعب عليه أن يتنبأ بأن المأمون سوف يقدم في النهاية على ما أقدم عليه: من الاعتداء على حياته (ع) سيما وأنه كان على علم أكثر من أي إنسان آخر بحقيقة نوايا المأمون وأهدافه.. وبالفعل نرى الامام (ع) يصرح بذلك في أكثر من مورد، وأكثر من مناسبة، حتى للمأمون نفسه، كما تقدم.. ومن جهة أخرى، فرغم محاولات المأمون للتستر على جريمته النكراء تلك خوفا من ثورة الرأي العام ضده.. فإنه لم يستطع إخفاء الحقيقة، وطمس الواقع بل شاع الامر، وافتضح المأمون.. بل سيمر معنا أنه هو نفسه قد فضح نفسه..


نام کتاب : حياة الإمام الرضا نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست