responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 394
قدمنا في فصل: آمال المأمون وآلامه: أن المأمون قد ارتضى سيرته، ورد سيرة أبي بكر وعمر وعلي وهذه الوسيلة هي: " السم ". ودس إليه السم في العنب، أو في ماء الرمان، ومضى الامام (ع) شهيدا، صابرا محتسبا.. وهذه هي نفس الطريقة التي تخلص بواسطتها، من قبل: محمد بن محمد، صاحب أبي السرايا، ولا نستبعد أنه قد دبر مثل ذلك في محمد بن جعفر، الذي مات هو الآخر - كالرضا (ع) والفضل بن سهل - في طريق بغداد [1]. وهكذا. مات اللذان تكرههما بغداد، في نفس طريق بغداد.. ولم يعد هناك ما يعكر صفو العلاقات بينه، وبين بني أبيه العباسيين وأشياعهم، وأصبح باستطاعته أن يكتب إليهم: ".. إن الاشياء التي كانوا ينقمونها عليه قد زالت، وأنهم ما نقموا عليه إلا بيعته لعلي بن موسى الرضا (ع) وقد مات، فارجعوا إلى السمع والطاعة، وانه يجعل ولاية العهد في ولد العباس.. " [2]. فرجعوا إليه، وانقادوا له، ولكن بعد التخلص ممن كان يكره

[1] ولعل ابن قتيبة يشير إلى هذا في معارفه طبع سنة 1300 ص 133 حيث يقول: " وظفر بمحمد بن جعفر، فحمله إلى المأمون مع عدة من أهل بيته، فلم يرجع منهم أحد.. " ! !. ولكننا نراه مع ذلك، عندما يؤتى بجنازة محمد بن جعفر قد نزل بين العمودين، وحمله ! وقال: هذه رحم مجفوة منذ مأتي سنة، وصلى عليه وقضى دينه ! !.. بل إننا لا نستبعد أن يكون هو المدبر لشائعة عقليه السوداء على الحسن بن سهل أخي الفضل. وهكذا.. فيكون قد قضى على كل أولئك الذين تكرههم بغداد وتخشاهم، وتخلص منهم واحدا بعد الآخر.
[2] راجع في ذلك: الطبري ج 11 ص 1030، والبداية والنهاية ج 1 ص 249، وتاريخ الخلفاء ص 307، وابن الاثير ج 5 ص 193، والفخري الآداب السلطانية ص 218، وتاريخ أبي الفداء ج 2 ص 24، وتاريخ ابن خلدون ج 3 ص 250، والنجوم الزاهرة ج 2 ص 173، وغير ذلك، وتجارب الامم ج 6 ص 444. (*)

نام کتاب : حياة الإمام الرضا نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست