responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 320
عن بيعته سعد، ومن اعضاء الشورى عثمان بن عفان عميد الاسرة الاموية وقد اختار عمر - فيما يقول بعض المؤرخين - هذه العناصر المنافسة للامام والحاقدة عليه، حتى لا يؤول الامر إليه، وقد تحدث الامام (ع) عن المؤثرات التي لعبت دورها في ميدان الانتخاب قال (ع): " لكني أسففت إذ أسفوا، وطرت إذ طاروا فصغى رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره، مع هن وهن ! ! ". وعلى أي حال فان هذه الشورى لم يكن المقصود منها - فيما يقول المحققون - إلا اقصاء الامام عن الحكم، ومنحه للامويين يقول العلائلي: " إن تعيين الترشيح مجدهم على اكتاف المسلمين، وقد وصل إلى هذه النتيجة السيد مير علي الهندي قال: إن حرص عمر على مصلحة المسلمين دفعة إلى اختيار هؤلاء الستة من خيرة أهل المدينة دون ان يتبع سياسة سلفه وكان للامويين حزب قوي في المدينة، ومن هنا مهد اختياره السبيل لمكائد الامويين، ودسائسهم هؤلاء الذين ناصبوا الاسلام العداء، ثم دخلوا فيه وسيلة لسد مطامعهم، وتشييد صرح مجدهم على اكتاف المسلمين [1]. ثالثا - لقد عمد عمر في هذه الشورى إلى ابعاد الانصار فلم يجعل لهم أي نصيب فيها، وهم الذين آووا النبي، ونصروا الاسلام في أيام محنته وغربته، وقد أوصى بهم النبي (ص) خيرا، كما انه لم يجعل نصيبا فيها لعمار وأبي ذر، وأمثالهما من اعلام الاسلام، وأكبر الظن انه انما أبعدهم لان لهم هوى وميلا للامام (ع)، ولا ينتخبون غيره، ولا يرضون سواه، ولهذا الجهة اقصاهم، وقصر اعضاء الشورى على العناصر المعادية له.

[1] الامام الحسين 1 / 267. (*)

نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست