responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 317
موقف الامام: والتاع الامام أمير المؤمنين، وحزن أشد الحزن وأقساه، وعرف أن الشورى انما هي مؤامرة ومكيدة دبرت لصرف الامر عنه، فقد التقى بعمه العباس فبادره قائلا: " يا عم لقد عدلت عنا ! ! ". " من اعلمك بذلك ؟ ". " لقد قرن بي عثمان، وقال: كونوا مع الاكثر، ثم قال: كونوا مع عبد الرحمان، وسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمان، وعبد الرحمان صهر لعثمان، وهم لا يختلفون، فاما أن يوليها عبد الرحمان عثمان، أو يوليها عثمان عبد الرحمان... " [1]. وصدق تفرس الامام فقد ولاها عبد الرحمان لعثمان ايثارا لمصالحة، وابتغاء رجوعها إليه من بعده. لقد كانت الشورى باسلوبها الهزيل مؤامرة مفضوحة لاستار عليها قد دبرت ضد وصي رسول الله (ص) وباب مدينة علمه، يقول الامام كاشف الغطاء رحمه الله: " الشورى بجوهرها وحقيقتها مؤامرة واقعية، وشورى صورية، وهي مهارة بارعة لفرض عثمان خليفة على المسلمين رغما عليهم، ولكن بتدبير بارع عاد على الاسلام والمسلمين بشر ما له دافع... ". وكوى هذا التآمر قلب الامام، واثارت الاحقاد القرشية أحزانه فراح يتحدث عنها بعد سنين، يقول (ع):

[1] الطبري 5 / 35. (*)

نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست