responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 314
المسلمين على الحق الواضح والمحجة البيضاء - كما يقول عمر - ان هذه السياسة تتنافى مع الدعابة الناشئة عن ضعف الشخصية وخورها. وأكد عمر ان الامام لو ولي أمور المسلمين لسار فيهم بالحق، وحملهم على الصراط المستقيم، فكيف يجعله من أعضاء الشورى، ولا ينص عليه بالخصوص ؟ وهل من الحيطة على الامة أن يفوت عليها الفرصة، ولا يسلم أمرها بيد من يسير فيها بسيرة قوامها العدل الخالص والحق المحض ؟ ! ! واقبل على عثمان عميد الاسرة الاموية التي ناهضت الاسلام فقال له: " هيها اليك ! ! كاني بك قد قلدتك قريش هذا الامر لحبها إياك فحملت بني أمية، وبين أبي معيط على رقاب المسلمين، وآثرتهم بالفئ، فسارت اليك عصابة من ذؤبان العرب، فذبحوك على فراشك ذبحا، والله لئن فعلوا لتفعلن، ولئن فعلت ليفعلن، ثم أخذ بناصيته فقال: فإذا كان ذلك فاذكر قولي... " [1]. ونحن إذا تأملنا قليلا في قوله لعثمان: " كأني بك قد قلدتك قريش هذا الامر لحبها إياك " نجده قد قلد عثمان بالخلافة فان نظام الشورى الذي وضعه كان حتما يؤدي إلى فوزه بالسلطة، فقد جعله أحد أعضاء الشورى وكان أكثرهم ممن له اتصال وثيق باسرة عثمان، وهم لا يعدلون عن انتخابه، ولا يقدمون غيره عليه وفي الحقيقة أنه هو الذي قلده الخلافة، وفوض إليه أمور المسلمين، ثم انه مع دراسة لنفسيته، ووقوفه على حبه الشديد لاسرته كيف يرشحه للخلافة، وهو بالذات يعلم خطر بني امية على الاسلام، وقد أعلن ذلك في حديثه مع المغيرة بن شعبة يقول له: - يا مغيرة هل أبصرت بعينك العوراء ؟ - لا.

[1] شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 185 - 186 الطبعة الاولى. (*)

نام کتاب : حياة الإمام الحسين نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست